صحيفة: خطة مفاوضات جديدة يخطط لها كيري

زمن برس، فلسطين: كشفت صحيفة رأي اليوم، أن خطة مفاوضات جديدة خطط لها وزير الخاريجة الأمريكية جون كيري خلال زيارة عمان طوع فيها أطراف عربية للضغط على أبو مازن تشمل تحقيق قليل من مطالب الفلسطينيين وحفظ ماء وجه نتنياهو.

إذ لم يعد يخفي أبو مازن خلال الحديث مع الذين التقاهم مؤخرا من خارج دائرته المصغرة أنه يتعرض لضغط كبير “عربي وأمريكي” من أجل العودة للمفاوضات مع إسرائيل بدون تقديم ضمانات رسمية له، مع علمه بأنها لن تحقق المطلوب منها في ظل قرب انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وأفادت الصحيفة بأن بداية التخوف الفلسطيني بعدم توفر الغطاء للدفع تجاه المفاوضات من جديد، كان عبر الرسالة الأردنية التي نصحت في البداية أبو مازن بوقف الاحتجاجات والتظاهرات، لخشية المملكة أن تنتقل موجة الغضب من مدن الضفة إلى مدن الأردن، وهو ما جعلها تسارع لعدم تلقيها إجابات مباشرة من الجانب الفلسطيني طول الفترة الماضية إلى التوافق مع إسرائيل عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لقبول تفاهمات الأقصى الجديدة، رغم الاعتراض الفلسطيني الرسمي والفصائلي عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الأردني ترافق مع الطلب الرسمي من كيري لأبو مازن بأن يعود للمفاوضات من جديد، لمدة محددة مسبقا، لكن بدون أي ضمانات رسمية تجبر إسرائيل على الحل، وهو ما يعتبره أبو مازن مخططا لحفظ مياه الوجه للأطراف المحيطة بالملف الفلسطيني.

وقالت الصحيفة أنه وبناء على ما يتوفر من معلومات يقول إن كل من مصر والأردن أبلغتا أبو مازن بموافقتهم على مفاوضات جديدة مع إسرائيل يتم التحضير لها بشكل سري، وضعت أسُسها خلال وصول كيري لعمان مطلع هذا الأسبوع، حين صاغ تفاهم الأردن وإسرائيل بخصوص الأقصى.

ما يدور من حديث (حتى اللحظة غير رسمي) يقول إن المفاوضات ربما تستضاف خارج إسرائيل والقدس، على أن تكون برعاية أمريكية، وهنا يجري الحديث أن تكون عمان أو القاهرة وجهة لها.

وستحدد الإدارة الأمريكية وجهة المفاوضات وخطوطها بشكل كامل بعد زيارة مرتقبة لنتنياهو لواشنطن الشهر المقبل.

ولم يخف كيري الأمر، حين أعلن من عمان قبل مغادرته عن استمرار عقد اللقاءات والجهود الاضافية قريبا لدفع عملية السلام والاستقرار بالمنطقة.

وقبل ذلك كان كيري قد ضغط على أبو مازن للعودة للتفاوض، ودفع بهذا الاتجاه إلى توجيه اتصالات من مسؤولين عرب نحو أبو مازن طلبوا منه الموافقة.

وخلال لقاء كيري أبو مازن طلب الأخير مع تزايد الضغوط أن تلبى شروط الفلسطينيين أولا، والمتمثلة في إطلاق سراح الدفعة الاخيرة من الأسرى الذين اعتقلوا قبل أوسلو، ووقف إسرائيل للاستيطان، وهو أمر ربما يستعاض عنه بـ” توقف هادئ” للبناء، دون الإشارة له في الإعلام بشكل رسمي، بسبب حساسية الموضوع بالنسبة للائتلاف الحاكم في إسرائيل، ولحفظ ماء وجه نتنياهو الذي يرفض التجميد العلني.

“رأي اليوم” علمت من مصادرها الخاصة أن مسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات توجه على عجل إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث هذه الترتيبات الجديدة التي اقترحها كيري، قبل أن يعود إلى عمان مجددا للالتحاق برحلة أبو مازن في أوروبا لبحث ذات الأمر.

ولم يبدي الفلسطينيين موافقتهم أو رفضهم حتى اللحظة على الخطة الأمريكية المقترحة التي تريد خلالها واشنطن من الأطرف العودة للمفاوضات.

أحد المسؤولين الكبار رفض الكشف عن اسمه قال لـ “رأي اليوم” إن هناك حالة من عدم الرضا على الموقف الأردني الأخير بشأن تفاهمات الأقصى مع إسرائيل، وألمح لوجود ضغط كبير على أبو مازن من أجل العودة للمفاوضات، في ظل الانشغالات الدولية والعربية والإقليمية الحالية.

 

 

 

حرره: 
د.ز