وفاة حاجة عراقية قبل وصولها لأداء مناسك الحج والسبب؟

زمن برس، فلسطين: ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺛﺎﻧﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ قبل وصولها إﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ لأداء ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ؛ ﺑﺴﺒﺐ ﺍلإﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍلأﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ.

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﺑﺘﺼﺮﻳﺢ لوكاﻻت ﺇﻥ الحاجة ”ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺣﺴﻴﻦ مطلق”، ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 66 ﻋﺎﻣﺎً، ﻣﻦ محافظة ﺍلأﻧﺒﺎﺭ، توفيت ﻓﻲ الطائرة ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ضغطها ﻗﺒﻞ وصولها إﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻷﻣﻴﺮ “ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ”، ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ سفرها ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ ﺃﺭﺑﻴﻞ، “بعد حجزها عند جسر بزيبز لعدة اﻻيام”.

وقال مصدر مطلع إن ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ حاجة من مدينة الموصل ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍلأﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ على جسر بزيبز، ﻭﻓﺮﺽ إﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﻌﺴﻔﻴﺔ ﺑﺤﻘﻬﻢ، ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﻘﻄﻊ ﺍلإﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﻬﻢ، ﺑﻌﺪ ﻧﻔﺎﺫ ﻣﺎﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﺬﺍﺀ ﻭﻣﺎﺀ، واحتجاز أكثر من 700 حاج من مدينة الموصل في صحراء اﻻنبار، ومنع دخولهم إلى العاصمة بغداد، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ومن ثم وفاتها أمام أعين الأجهزة اﻻمنية، وأضاف أن جميع الحجاج هم من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة.

وفي حديث مع “القدس العربي” قال عبد العزيز وهو ابن لأحد الحجاج العالقين: إن الحكومة العراقية تتعامل مع الحجاج الموصليين بطريقة تعسفية وغير ﻻئقة، وﻻ تراعي كبر سنهم، مضيفاً أن والده يعاني من مرض مزمن وقد تفاقمت حالته الصحية بسبب نفاد أدويته، وانعدام الخدمات والرعاية الصحية وحجزهم بالعراء، محملاً الحكومة العراقية وعلى رأسهم هيئة الحج والعمرة مايحصل من انتهاكات بحق الحجاج من أهالي الموصل.

هذا واتهم النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري رئيس هيئة الحج والعمرة خالد العطية متهماً إياه بالتمييز والعنصرية وهو السبب بمنع دخول الحجاج إلى بغداد، ومن ثم نقلهم بطائرات إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج محملاً إياه المسؤولية عن كل ما حصل من معاناة للحجاج المحتجزين.

وفي سياق متصل ﻃﺎﻟﺒﺖ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟـ 970 ﺣﺎﺝ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ .

ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﺑﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ “ﺇﻥ 970 ﺣﺎﺟﺎ ﻋﺮﺍﻗﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ ﻋﺎﻟﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﻤﻄﺎﺭ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ”.

ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻱ ﺃﻥ “ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺪﻭﻥ ﻣﺎﺀ ﺃﻭ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﻨﺬ عدة ﺃﻳﺎﻡ، ﺑﻌﺪ ﺑﻘﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ، ﺑﺤﺠﺔ ﺗﺪﻗﻴﻖ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ”.

حرره: 
م . ع