هل يجنّد حزب الله عناصر من شهداء الأقصى في الضفة؟

ترجمة خاصة

زمن برس، فلسطين: زعمت إذاعة جيش الاحتلال أن تحقيقا فلسطينيا إسرائيليا مشتركا أظهر أن حزب الله يحاول تجنيد من وصفتهم بـ"عناصر سابقة من كتائب شهداء الأقصى، لشن عمليات جديدة ضد أهداف إسرائيلية".

وبحسب الإذاعة فإن عدة عناصر سابقة في كتائب شهداء الأقصى تلقت اتصالات من حزب الله، وبعضهم أخبر الأجهزة الأمنية بذلك.

وبحسب جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" فإن الشخص الذي يقود هذه الجهود هو قيس عبيد وهو فلسطيني شارك في عملية اختطاف ضابط الاحتياط في جيش الاحتلال الحنان تنبوباوم.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة رأي اليوم أن مصدر فلسطيني أفاد بأنّ أجهزة أمن السلطة اكتشفت مؤخرًا أنّ بعض عناصر حزب الله ومن بينهم قيس عبيد، كثفوا في الآونة الأخيرة محاولاتهم لتجنيد نشطاء سابقين في كتائب شهداء الأقصى لينفذوا عمليات ضدّ أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية وكذلك في الداخل المحتل، كما أفاد موقع (المصدر) الإسرائيليّ.

وأوضح الموقع الإسرائيليّ أنّ المصدر الأمني قال إنّ أجهزة السلطة تُرجّح عودة عمليات إطلاق النار واستعمال العبوات الناسفة.

ويُرجح المصدر الفلسطيني وجود عدد غير معروف حاليًا من الشبان الذين بسبب أوضاعهم المعيشية وتدهور الأوضاع الأمنية، انخرطوا في هذه المحاولات.

وأضاف حتى الآن لا ندري كم من هؤلاء يوشك على القيام بعمل ما، لكن لا شك أنه بدأ يتطور بين كوادر كتائب شهداء الأقصى سابقًا، الحديث عن أن العمل من خلال حزب الله، مع ما يحتوي ذلك، من دعم مالي، أصبح فرصة واردة وبات الأمر منوطا فقط بقرار شخصي وأن الآلية جاهزة للعمل وللقيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وأعرب المصدر عن قلقه أنّه للمرة الأولى ومنذ سنوات تلاحظ أجهزة أمن السلطة أن هناك استعداد لدى بعض الشبان العودة للانخراط في هذه الأنشطة، متهمة حزب الله باستغلال الضائقة المالية.

وشدد على أنّ هذه المحاولات لم تختفِ أبدًا في السنوات الأخيرة، لكن في الأشهر الأخيرة نلمس ازدياد في عدد المستعدين بالتعاطي إيجابيًا مع اتصالات حزب الله وهذا من شأنه أنْ يعقد الأمور، على حدّ تعبير المصدر الأمنيّ الفلسطينيّ.

وبحسب الموقع الإسرائيليّ، أكّد المصدر الأمني الفلسطيني على أنّه وفي أواسط الألفين عندما ركزّ حزب الله جهده على الضفة الغربية، وصلت المبالغ التي كان يدفعها إلى عشرات آلاف الدولارات شهريًا وفي بعض الأحيان إلى مبالغ أكثر من ذلك بكثير، مشيرًا في الوقت عينه إلى وجود عشرات المنتسبين فعليًا لشبكات حزب الله وأنّ كافة العمليات التي تبنتها كتائب شهداء الأقصى بعد العام 2004 وخاصةً 2005 كانت جميعها بتمويل وتوجيه من حزب الله، حيث لعب قيس عبيد دورًا رئيسيًا في تجنيد الشباب وتوجيه وتمويل العمليات هذه، على حدّ تعبيره.

ونقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنّ قيس عبيد هوبـ”رجل المهمات الإسرائيليّ” لحزب الله. ويذكر أنّ عبيد هو من مدينة الطيبة في منطقة المثلث الجنوبي في وسط إسرائيل واشتهر بحسب المصادر الإسرائيلية على أنّه مُدبّر عملية اختطاف الضابط في جيش الاحتلال الحنان تننباوم في العام 2000 وتسليمه لحزب الله.

 

حرره: 
د.ز