زمن برس، فلسطين: نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية تنمية وإعلام المرأة "تام"، رحلة ترفيهية للأسيرات المحررات المشاركات في مشروع "نعم بدي احكي"، الذي ينفذ للعام الرابع على التوالي، حيث تم زيارة بلدة الباذان والعديد من الأماكن الأخرى في ريف نابلس ومدينتها.

وقالت رئيس وحدة النوع الإجتماعي في الهيئة جلوى بدر "إن هذا النشاط يأتي في سياق التغلب على مرارة السجن وآثاره، خصوصا وأن الأسيرات يتعرضن خلال كافة مراحل الاعتقال إلى كل أشكال الاعتداءات والانتهاكات التي لها آثارها السلبية عليهن تحديدا في الجانب النفسي".

وأضافت بدر " كما يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الذات، وتمكين الأسيرات بمهارات مهنية وحياتية في مجال التصوير والإنتاج والإخراج، الأمر الذي يترتب عليه إنخراطهن في المجتمع وتحويلهن إلى عنصر فعال قادر على خدمة ذاته ووطنه، وتحويل آلام ومعاناة السجن إلى تجارب غنية يمكن الاعتماد عليها من قبل الأجيال القائمة والقادمة.

وأوضحت بدر أن هذا المشروع الذي ينظم للسنة الرابعة على التوالي، استهدف أكثر من "50" أسيرة محررة من كافة مناطق الضفة الغربية، ويختتم المشروع في كل عام بإنتاج فيلمين، حيث أنجز سابقا ستة أفلام، ويوجد حاليا فيلمان قيد الإعداد  ووضع اللمسات الأخيرة عليهما.

من جانبها، ثمنت مديرة تنمية وإعلام المرأة سهير فراج، التعاون والتكامل القائم بين تام وهيئة الأسرى، والذي يأتي في سياق توحيد الجهود وتحمل المسؤوليات وتقاسم الأدوار بين المؤسسات الرسمية والحكومية، حيث يتوجب على الجميع القيام بواجبه تجاه أسرانا واسيراتنا.

وأشارت فراج إلى أن المشروع على مدار الأربع أعوام استهدف أسيرات من رام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم ونابلس، وأنه سيستمر حتى يشمل كل الأسيرات الفلسطينيات المحررات في مختلف تواجدهن.