تنظيم داعش ينشر فيديو في ذكرى سقوط الموصل

تنظيم داعش

زمن برس، فلسطين: نشر تنظيم "داعش"، اليوم الخميس، شريطا مصورا يظهر عملية اقتحام مدينة الموصل في شمال العراق، أولى المناطق التي سقطت في وجه هجومه الكاسح الذي صادفت ذكراه السنوية أمس.

وحمل الشريط ومدته 29 دقيقة، عنوان "عام على الفتح"، ومعظم مشاهده غير منشورة في أشرطة سابقة، وتتنوع بين عمليات نفذها عناصر التنظيم قبل السيطرة على المدينة، كقتل عناصر من الجيش والشرطة بمسدسات كاتمة للصوت، وصولا إلى الهجوم الذي شنه وانهيار القوات الأمنية أمامه.

ويسمع المتحدث في الشريط الذي تداولته حسابات الكترونية جهادية يقول "لم يكن في البال أن التقدم سيكون أكبر بكثير مما خطط له".

وأشار إلى أن الهجوم بدء "بقطع طرق الإمداد عن عناصر الجيش الصفوي في مدينة الموصل"، مضيفا "دخلت أطراف المدينة ثلاثة أرتال من العجلات العسكرية قادمة من منطقة الجزيرة بعدد قليل من جنود "داعش"، مقابل آلاف من جنود الجيش الصفوي".

وأوضح أنه "وضعت الخطط للسيطرة على أحياء في مدينة الموصل في جانبها الأيمن لتكون منطلقا للمجاهدين في فتح سائر المدينة"، إلا أنه "حدث ما لم يكن بالحسبان، فتح الجانب الأيمن من مدينة الموصل وخلا الجانب الأيسر من جنود الصفوية قبل وصول رجال الدولة الاسلامية".

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن هجوم التنظيم بدأ نحو المدينة في التاسع من حزيران/يونيو، وتمكن في اليوم التالي من السيطرة على كامل المدينة التي كان يقطنها قرابة مليوني نسمة.

وتابع التنظيم التقدم وسيطر على غالبية محافظة نينوى، ومركزها الموصل، إضافة إلى مناطق واسعة في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار وأجزاء من ديالى، توازي نحو ثلث مساحة البلاد.

وانهارت العديد من قطعات الجيش في وجه هجوم الجهاديين، وانسحب عناصرها من مواقعهم تاركين أسلحتهم ومعداتهم الثقيلة غنيمة للتنظيم.

وأدى الهجوم إلى تهجير ملايين السكان من منازلهم، وآثار مخاوف من قدرة الجهاديين على تهديد بغداد ومحافظات جنوب البلاد.

ودفع الهجوم عشرات الآلاف من المتطوعين، لا سيما من الشيعة، إلى حمل السلاح والقتال إلى جانب القوات الأمنية، خصوصا إثر فتوى أصدرها المرجع الشيعي الأبرز آية الله علي السيستاني.

وتمكنت القوات العراقية، بدعم من ضربات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن، من استعادة السيطرة على بعض المناطق. إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على أنحاء واسعة من البلاد، بينها مدن رئيسية أهمها الموصل والرمادي (غرب) مركز محافظة الأنبار.

 

حرره: 
د.ز