"أحببته وأريده ابنا لي" نضال خليل يطالب بتنبي رضيع نابلس

نضال خليل

ديالا الريماوي

(خاص) زمن برس، فلسطين: "أحببته وأريده ابنا لي، أسميناه أنا وزوجتي محمد علي" بهذه الكمات عبّر نضال خليل (41 عاما) عن سعادته التي أزالت آلامه بعد سماعه خبر الطفل الذي وجد اليوم ملقيا على قارعة الطريق في قرية بيت وزن بنابلس.

نضال الذي يعمل في أمن جامعة النجاح، تزوج وهو في السابعة عشر من عمره، ليكتشف بعد عامين أنه مصابا بالعقم ولا يستطيع الإنجاب، يعيش في بيته الواقع بمخيم العين مع زوجته وأمه.

يقول نضال لـ"زمن برس": صباح اليوم فتحت الفيس بوك، ووجدت خبر الطفل منتشرا في كثير من الصفحات، لا أعرف لماذا هذا الطفل بالذات، شدني إليه كثيرا وأحببته".

وعلى الفور تواصل نضال مع الشرطة وأخبرهم أنه يريد معرفة أي معلومات عن الطفل وأين يتواجد، أخبرته الشرطة أنه تم نقل الطفل إلى الجهات المختصة "الشؤون الإجتماعية، ليبدأ نضال بإجراء اتصالات عديدة تمكنه من الوصول إلى موظف يعمل في الوزارة.

تمكن نضال وبمساعدة أصدقاء له من التواصل مع شخص لا يعلم إذا كان موظفا في وزارة الشؤون الاجتماعية، أم له معرفة بتلك الأمور، وأخبره ذلك الشخص الذي فضل نضال عدم ذكر اسمه أن هناك شروط ومعايير لتبني الطفل.

يقول نضال: "لا أعلم ما هي تلك المعايير، لكن أتوقع أنها تنص على أن لا يكون لدى المتبني أطفال، وأنا الحمدلله لا أطفال لدي، سبب رغبتي بتبني هذا الطفل هو أن الطفل صغير جدا، وإذا وافقت الوزارة على طلبي، سيكون عمره أسبوعا أو أكثر".

يتابع نضال سيفتح عينيه ويجدني أنا وزوجتي بجانبه، شعور جميل أن يكون هناك طفل صغير في البيت يبكي ويملأ عليك حياتك، وتشعر بالمسؤولية تجاهه.

لم يكن نضال وحده من يرغب بتنبي الطفل فزوجته وأمه تشجعانه على تبنيه، فهو الإبن الوحيد لأمه، ويرغب بأن تسمع زوجته كلمة "ماما".

لم يكتفي نضال بالتواصل مع الجهات المختصة، بل لجأ إلى "الفيسبوك" وكتب منشورا "أتمنى من الله العلي القدير بهاي الجمعة الفاضلة أن تكون من نصيبي وأن تملأ علي بيتي وأن تكون ابني الي ما خلفته".

تفاعل المئات مع نضال وتم إطلاق هاشتاج #شكرا_نضال، ليتفاجئ بذلك الدعم والرسائل التي وصلته من النشطاء، بل أيضا بالاتصالات العديدة التي وردته من مختلف دول العالم.

كذلك ناشد نضال رئيس الوزراء رامي الحمدلله بالتدخل ومساعدته في تبني الطفل.

حرره: 
د.ز