مؤسسة عبد المحسن القطان تطلق اول بناء أخضر بالشراكة مع بلدية رام الله

صورة من المكان

زمن برس، فلسطين: عقدت مؤسسة عبد المحسن القطان اليوم الخميس، وبالشراكة مع بلدية رام الله، ونقابة المهندسين، مؤتمرا صحافيا بمناسبة البدء بتقييم المبنى الجديد لمؤسسة عبد المحسن القطان (المركز الثقافي ومقر فلسطين) كأول بناء مسجل لدى المجلس الفلسطيني الأعلى للبناء الأخضر، وذلك في موقع المبنى الجديد الكائن على شارع النهضة النسائية  في حي الطيرة برام الله.

وشارك في المؤتمر الصحفي المدير العام لمؤسسة عبد المحسن القطَّان زياد خلف، ورئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد، ونقيب المهندسين الفلسطينيين المهندس مجدي الصالح، وبحضور ممثلين عن  عدد من مؤسسات المدينة.

وأكد م. حديد، أن رؤية بلدية رام الله تعتمد لمدينتها على أساس خلق وتوفير بيئة صحيّة، خضراء وجميلة، وسعياً إلى تحقيق ذلك، تبحث البلدية عن حلول ومشاريع تكون صديقة للبيئة، ومستهلكة للموارد بالحد الأدنى. مشيراً، الى ان البلدية تقوم الآن على تطبيق مشاريع من شأنها الحفاظ على البيئة، ومن بينها مشروع فصل للنفايات الصلبة، وبالتالي التقليل من كمية النفايات، وإعادة التدوير، حيث سيتم استخدام حاويات فصل النفايات للتخلص مما يقارب 21 طناً من النفايات يومياً، عن طريق إعادة تدويرها، عوضاً عن إلقائها في مكب النفايات.

مضيفا أن مؤسسة عبد المحسن القطان خلقت إضافة نوعية جديدة للمشهد الفلسطيني العام، بإنشاء مقر جديد للمؤسسة (هو أول بناء أخضر) في فلسطين كنموذج يحتذى، وهو ليس فقط مبنى ينسجم مع رؤية البلدية وطموحها بأن تتحول مدينة رام الله لمدينة خضراء صديقة للبيئة فحسب، بل هو أيضاً مشروع ثقافي بامتياز، في الدعوة للاستثمار في المساحات الخضراء وطرقها الجديدة، وهو أيضاً يتناغم مع العمل الجاد في حماية المشهد الطبيعي الفلسطيني.

وأوضح، أن بلدية رام الله تعتز بشراكتها الاستراتيجية مع مؤسسة عبد المحسن القطان، التي أحدثت فرقاً منذ بداية تأسيسها في رام الله في المشهد الثقافي الفلسطيني العام في فلسطين وخارجها، من خلال برامجها المختلفة؛ سواء مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، أو برنامج الثقافة والفنون، أو برنامج المرئي والمسموع، أو مركز القطان للطفل في غزة، التي تستهدف فيها الفلسطينيين أينما كانوا

من جهته، أكد خلف أن مؤسسة عبد المحسن القطان منذ انطلاق عملها في فلسطين في العام 1998، اتّخذت من خلق نماذج ملهمة ومستدامة، وتوفير بيئة عمل محفزة وجذابة وتفاعلية، أهدافاً استراتيجية لها، فقامت بإنشاء مركز القطان للطفل في غزة، و مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، و برنامج الثقافة والفنون. وفي لبنان، أطلقت المؤسسة مشروع "صلات: روابط من خلال الفنون"، لدعم المبادرات الثقافية والفنية لخدمة اللاجئين الفلسطينيين هناك. وفي لندن؛ أطلقت المؤسسة قاعات الموزاييك وهو مركز ثقافي يعمل على نشر الخطاب الثقافي الفلسطيني والعربي المعاصر، لتعزيز الحوار مع المجتمع البريطاني، ومناهضة الصورة النمطية التي ارتسمت عن العرب هناك.

مشيراً، الى ان المؤسسة تقوم بتنفيذ مشروع "المركز الثقافي ومقر فلسطين" في رام الله، وستعمل على أن يكون هذا المبنى منارة للعلم والمعرفة، وواحة للتفاعل الثقافي والتجديد والإبداع. آملاً أن يشكل هذا المبنى أكان من حيث التصميم، أم في أسلوب الإنشاء، ولاحقاً في مرحلة التشغيل والاستخدام، مثلاً يحتذى للأبنية العامة في فلسطين.

في ذات السياق، أشار الصالح أن نقابة المهندسين قامت في إطار تطوير العمل الهندسي، ومحاولة إيجاد حلول عملية للمشكلات التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني بتأسيس المجلس الفلسطيني الأعلى للبناء الأخضر العام 2010، وفقاً للصلاحيات والمهام المناطة بها كمؤسسة تعنى بوضع الأنظمة والقوانين وتنظيم العمل الهندسي، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، حيث يضم هذا المجلس لجاناً عدة، على أن تتولى اللجنة التوجيهية مسؤولية وضع السياسات العامة لهذا المجلس، التي تضم ممثلين عن الهيئات الرسمية ذات العلاقة بالبناء الأخضر، إضافة إلى المؤسسات العلمية والبحثية ذات العلاقة.

مشيراً، الى ان المجلس الفلسطيني للبناء الأخضر يسعى إلى تعميم فكرة هذه المباني، لما لها من جدوى ومردود إيجابي على المجتمع الفلسطيني؛ سواء أكان ذلك على المستوى الاقتصادي، أم البيئي والصحي، أم الثقافي والاجتماعي، في ظل ظروف اقتصادية وسياسية صعبة يعاني منها مجتمعنا.

حرره: 
س.ع