المخدرات في فلسطين..أرقام صادمة في الأشهر الأولى من 2015

اخبار فلسطين

سماح عرار
(خاص) زمن برس، فلسطين
: لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع فيه أن الشرطة تمكنت من القبض على مروجي مخدرات، أو ضبطت معامل لتصنيعها، أو مزارع للحشيش وغيره من المواد المخدرة، وكثيراً ما كانت الكميات المضبوطة تفوق كل التوقعات، فتحول الأمر من ضبط  مئات الغرامات من المخدرات، إلى مئات الكيلوغرامات منذ بداية العام الحالي.

وفي حوارٍ خاص مع زمن برس، كشف المتحدث باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، "أن ما تم ضبطه من قبل الشرطة في الأشهر الأولى لعام 2015 يفوق بكثير ما تم ضبطه في عام 2014".

وأضاف ارزيقات أنه تم تسجيل 404 قضايا تتعلق بالمخدرات على مستوى محافظات الضفة الغربية، وتم إلقاء القبض على 505 شخصًا من الذين يتعاملون ويروجون للمخدرات.

أما فيما يتعلق بالكميات التي تم ضبتها منذ بداية العام الحالي بحسب "ارزيقات" فكانت كالتالي:"89 كيلو قنّب هندي مهجن، 1.188 كيلو قنّب مخلوط، 2.800  كيلو حشيش و155.5 كغم مارغوانا و646 غم هيروين، و37 غم كوكيين".

وعن توزيع عمليات الضبط على المحافظات،  قال ارزيقات لزمن برس :"لا يقتصر الأمر على محافظة دون أخرى فقد تم الضبط من كافة المحافظات ولم تستثنَ أي محافظة، ولم يقتصر الأمر على فئة عمرية وإن ازدادت النسبة بين فئة الشباب ولكن هناك رجال وفتيات وأطفال يتعاطون ويتعاملون بالمخدرات".

تعاون مع تجار مخدرات إسرائيليين
وأشار ارزيقات إلى" أن ازدياد زراعة المخدرات في المناطق الريفية أو المصنفة C يأتي نتيجة رغبة تجار المخدرات في تصنيعها محلياً، بحيث تنخفض تكلفتها عليهم، كما أن تلك المناطق غير خاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية".

وقال ارزيقات إنه يوجد علاقة وثيقة بين تجار المخدرات في الضفة الغربية، ونظرائهم داخل الخط الأخضر. وأضاف:" في أغلب عمليات الضبط والمشاتل بالتحديد مثل مشتل الظاهرية، ومشتل الشوبكي يكون هناك  إسرائيليين أو من فلسطييني، ويقومون بإحضار الأدوات اللازمة لزراعة المخدرات".

وعن الإجراءات التي تتبعها الشرطة من أجل الحد من انتشار الاتجار والتعاطي بالمخدرات، قال المتحدث باسم الشرطة:" إن الشرطة تعمل على متابعة التجار والمروجين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وضبط هذه المواد ومحاولة منع انتشارها".

وأضاف:"نركز الشرطة على البرامج التوعوية من أجل توعية المواطنين بأخطار المخدرات والتي تتم بين الشرطة مع كافة مؤسسات المجتمع كالمدارس والجامعات ورياض الأطفال والنوادي والجمعيات".

المخدرات من المنظور النفسي والاجتماعي

وحول أسباب اتجاه الفرد لتعاطي المخدرات والاتجار بها  قال الاخصائي النفسي د.محمد براغيث إن:" شعور الفرد بأن هناك لوم مجتمعي عليه وأنه غير مرغوب وغير محبذ اجتماعيًا يدفعه إلى الاتجار وتوسيع قاعدة الناس التي تتعاطى المخدرات؛ بهدق تخفيف اللوم الاجتماعي عليه".

وأضاف:" كما ويكون الفرد عاجز عن الحصول على احتياجاته الأساسية من مأكل وملبس وبالتالي اتجاهه إلى المخدرات يجلب له المال الذي يحسن وضعه الاقتصادي".

وتابع براغيث:"تعتبر المخدرات للمتعاطي هي المخرج وتملأ وقت فراغه، كما وتشكل المخدرات متعة نفسية وجسدية وجنسية إلى حد معين".

كما ناشد المقدم ارزيقات في ختام حديثه مع "زمن برس" المواطنين على ضرورة الابلاغ الفوري عن أي شخص يقوم بالترويج والتعاطي أو القيام بأية حركة مشبوهة وذلك بالاتصال على الرقم المجاني 100، كما وشدد على ضرورة متابعة المواطنين للبرامج التوعوية التي تتم بين الشرطة وكافة مؤسسات المجتمع.

 

حرره: 
م.م