انطلاق "مركز قلنديا الإعلامي" تزامناً مع ذكرى النكبة

مركز اعلامي

زمن برس، فلسطين:  أعلن في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة القدس، عن انطلاق مركز قلنديا الإعلامي، الذي جاء بمبادرة شبابية من أبناء المخيم، ليجسد النواة الإعلامية الأولى داخل المخيم.

وجاء ذلك خلال مهرجان أقيم في مخيم قلنديا، بالتزامن مع إحياء المخيم للذكرى السابعة والستين للنكبة، بحضور المئات من أهالي المخيم وأسرى محررين وقيادات وطنية وأعضاء مجلس ثوري وممثلين عن مؤسسات وفعاليات المخيم، وحشد غفير من الضيوف وطلبة الجامعات من داخل المخيم وخارجه.

وسبق المهرجان معرض للصور التي تناولت حياة المخيم منذ تأسيسه حتى الحظة، تناولت كل اشكال الحياة في المخيم، تلاها مهرجان القيت فيه عدد من الكلمات.

وفي افتتاحية المهرجان الذي تولت عرافته الصحفية ميساء عياد، عضو مركز قلنديا الاعلامي، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال أبو الليل في كلمة مؤسسات وفاليات المخيم" في الوقت الذي يحيي فيه أبناء شعبنا في شتى أماكن تواجدهم ذكرى النكبة، تخرج مجموعة شبابية من أبناء المخيم، لتبرهن للعالم وتؤكد أن المخيمات ما زالت وستبقى مركزاً للإبداع والإنتاج الثقافي والوطني".

وقال أبو الليل" إن الاحتلال الاسرائيلي راهن وخلال 67 عاما، على نسيان الفلسطيني لأرضه ووطنه، إلا أن هذه الفئة الشابة التي تطل علينا بمبادرات تهدف للحفاظ على الهم الوطني، وتقديم المعلومة الصحيحة، وتقديم جزء من جهدها الاعلامي خدمة للوطن وللمخيم وأهله، تؤكد غيرة الجيل الشاب على وطنه وقضيته، ودفاعه عنها بكل السبل".

بدوره قال رئيس اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة محمد عليان" إن أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده اثبتوا أنه من المستحيل أن ينسى الفلسطيني أرضه وقضيته، وهذا ما يتجسد يومياً من خلال مبادرات يخرج بها أبناء شعبنا للحفاظ على موروثهم الوطني.

وقبل الإعلان عن انطلاق المركز الإعلامي، قدمت الشاعرة نيفين عزيز طينه، ابنة مخيم قلنديا التي شاركت في مسابقة أمير الشعراء التي تقام في دولة الإمارات، مجموعة من القصائد عن اللجوء والوطن والهوية.

وفي كلمة مركز قلنديا الاعلامي، التي أعلن فيها انطلاق اعماله، قال عضو المركز الاعلامي؛ متحدثاً باسمه باهي الخطيب" إن المركز جاء بمبادرة شبابية يقوم عليها عشرات الاعلاميين والاعلاميات وطلبة الاعلام والمتطوعين من ابناء مخيم قلنديا، مشيرا الى ان دور المركز يتجسد في ثلاث جوانب رئيسة، الاخباري والبحثي والاكاديمي، وأن هدفه الرئيس الإسهام في الحفاظ على الموروث الوطني والذاكرة الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى عكس معاناة الفلسطيني من خلال صراعه المستمر مع الاحتلال".

وأكد الخطيب" أن مركز قلنديا الاعلامي سيتعاطى مع كل الوان الطيف الوطني داخل المخيم وخارجه، بعيداً عن الفصائلية والحزبية أو العشائرية، فهو للكل الوطني والشعبي داخل المخيم وخارجه".

وفي ختام المهرجان تم عرض فيلم تسجيلي هو باكورة أعمال مركز قلنديا الاعلامي؛ يوثق حياة الفلسطينيين عامة، وأهالي مخيم قلنديا خاصة، منذ النكبة مرورا بتأسيس المخيم ونكسة العام 67 والانتفاضتين الأولى والثانية، وما تخلل ذلك من أحداث شهدها المخيم وأهله، حيث لاقى الفيلم استحسان الحضور.
ومن المقرر أن يتم التنسيق مع فضائيات فلسطينية لبث الفيلم الذي انتجه طاقم المركز الاعلامي.

جدير بالذكر أن المركز الاعلامي يضم عدداً من الاعلاميين والاعلاميات العاملين في وسائل إعلام محلية وعربية وعالمية، بالإضافة إلى طلبة إعلام ومتطوعين، وجاء بمبادرة شخصية منهم.

حرره: 
م.م