لحظة أسر الجندي الإسرائيلي هادار غولدن..تفاصيل تنشر لأول مرة

محمد مرار
(ترجمة خاصة) زمن برس، فلسطين: نشرت صحيفة معاريف العبرية مقطتفات من تحقيق داخلي لجيش الاحتلال حول المعركة التي دارت في رفح خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، والتي تمكن خلالها مقاتلون محترفون من كتائب القسام من الإيقاع بقوة من لواء غعفاتي في كمين، نجحو من خلاله في باختطاف جثة الجندي هادار غوليدن، غضون ثواني.
وفي التفاصيل، فإنه وفي اليوم الأول من شهر اغسطس، في تمام الساعة الثامنية صباحاً، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين حماس والجيش الاسرائيلي رغم أن قوات الاحتلال تتواجد داخل غزة، حيث كانت تعمل في مجال البحث عن أنفاق.
قائد دورية غفعاتي الملازم بينا اسرائيل قاد دوريته بالقرب من رفح قال إنه" و في الساعة التاسعة وست دقائق، فجأةً دخل رجال حماس نفقاً وفتحو النار صوب دورية غعفاتي المكونية من يسرائيل وغوليدين ولئيلائل غدعوني، وخلال ثواني خطف رجال حماس جثة غولدين وعادوا إلى داخل النفق، ونفذ رجال حماس الهجوم بطريقة محترفة".
وبعد نصف ساعة تم الإعلان عن استخدام "حنيبعل" وفي الساعة التاسعة وأربع وخمسين دقيقة صادق قائد لواء غفعاتي على عملية التوغل لتمشيط المنطقة خصوصاً النفق الذي تم من خلاله عملية الخطف، وخلال نصف ساعة تم انجاز عملية التمشيط وتم العثور على أدلة أكدت مقتل الجندي غولدين.
وبحسب التحقيق فإن البنادق الشخصية التي كان يحملها الجنود القتلى، اسرائيل وغدعوني الذين قتلا أيضاًَ، أظهرت أنهم لم يطلقوا النار رداً على الهجوم، وذك لأن المهاجمين نفذو الهجوم بسرعة خاطفة وباحترافٍ مستخدمين تأثير المفاجأة
وطبقا للتحقيق فإن قائد لواء غفعاتي اتخذ قراراً بشن هجوم موسع على رفح في الساعة العاشرة وأربعين دققية صباحاً، وذلك بناءً على الاعتقاد بأن غولدين على قيد الحياة، فتم اتخاذ قرار بعزل رفع وفرض حصار عليها والقضاء على الخلية التي نفذت عملية الخطف ومنع نقل الجندي المخطوف إلى مكان آخر.
وتم قصف 33 هدفاً بواسطةطائرات حربية وطائرات مروحية وتم قصف 30 هدفا عبر المدفعية باستخدم 800 قذيفة.
وقال الضباط إن هذا القصف كان مؤثراً جدا ودفع رجال حماس إلى البقاء داخل الانفاق، وبحسب ادعاء جيش الاحتلال فقد قتل خلال القصف 41 شخصاً منهم 12 مقاتل و13 شخصا غير مشارك بالقتال و 16 غير معروف انتماءاتهم، ولكن الأرقام الحقيقية تفيد بسقوط 100 شهيد في ذلك اليوم، كانت الغالبية العظمى منهم هي من المدنيين.
واطلق على المعركة في رفح اسم " يوم الجمعة الأسود" حيث قتل ثلاثة جنود من بينهم هدار غولدن الذي ظلت أجزاء من جثته بايدي عناصر القسام وفقاً لما أوردته معاريف.