"داعشيون" بغزة: حكم حماس كافر وإلى زوال

داعش غزة

سناء كمال

(خاص) زمن برس، فلسطين: اعتقل جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس السابقة عدداً من القيادات السلفية وعناصر تابعة لهم من المؤيدين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وعزى السلفيون قيام حماس باعتقال بعض قياداتهم وعناصر أخرى، بكونه" انتقاماً منهم لما تقوم به دولتهم في مخيم اليرموك في سوريا".

ومن ناحية أخرى قال مصدر مقرب من الأمن الداخلي بغزة، فضل الكشف عن اسمه أن" عمليات الاعتقال جاءت بهدف زجر السلفيين المؤيدين لداعش عن معتقداتهم وأفكارهم غير السوية،  ومحاولة توعيتهم بخطورة ما يؤمنون به، "ولكنهم لا يسمعون ولا يعودون لرشدهم" يقول المصدر.

وأوضح المصدر" أن الاعتقال طال عدداً  من السلفيين الذين يشكون بأنهم قد يشكلون خطرا على المجتمع"، موضحا أن" هذه الفئة تعتنق فكراً مشوهاً وغير سوي  ولا يمثلون الإسلام الحنيف، وفي حال استمروا في تأييدهم للجرائم التي ترتكبها داعش بحق المسلمون فإنهم لا محالة يشكلون خطرا على المجتمع" كما يقول.
ويضيف:" هم يُكفرون المجتمع بأكمله ولا يفرقون بين فتح وحماس أو غيرها، فالجميع بالنسبة لهم مرتدون وكفار، ويجب إقامة الحد عليهم، على الرغم من أن الحدود في الشريعة الإسلامية لا يتعدى 6% من الشرائع الإسلامية".

وأشار المصدر إلى أنه" تم التحقيق مع المعتقلين حول ضلوعهم خلف تفجيرات المركز الفرنسي قبل شهرين تقريبا، خاصة وأن اتهامات قد توجه رسمياً إليهم بضلوعهم خلف التفجيرات".

أبو البراء (33 عاما) سلفي من غزة أكد اعتقاله من قبل الأمن الداخلي على خلفية تأييده "لخلافة الدولة الإسلامية" وتعرضه للتعذيب في سجون الداخلي بغزة لعدة أيام قبل أن يتم الإفراج عنه مع زملائه.

ويقول أبو البراء لزمن برس:" حكومة حماس مضللة لا تحتكم لشرع الله شأنها شأن كافة حكومات الكفر والإلحاد، لا يريدون رفعة الإسلام واتخذوا  من العلمانية سبيلا لهم للاحتفاظ بحكم زائل باذن الله".

ورغم ذلك إلا أن  داخلية حماس قد نفت  اعتقال أي من السلفيين في غزة، مشددةً على أنه لا وجود لداعش في غزة، وذلك وفق بيان أصدره الناطق باسم الداخلية إياد البزم، مضيفاً أن" ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام المحلية ما هو "إلا تهويل ولا أساس له من الصحة" كما يقول البيان

وجاء بيان داخلية حماس ردا على نظير له أصدره "مناصري دولة الخلافة الإسلامية" في غزة، يتوعدون حكومة حماس بالانفجار في حال استمرت الأخيرة بالضغط والتضييق عليهم.

وهدد مناصروا داعش، حماس في بيانهم:" نقول للحكومة في غزة وخاصة جهاز الأمن الداخلي ان الضغط يولد الانفجار، فوالله لم يهنأ لنا العيش وإخواننا ومشايخنا خاصة الشيخ عدنان مياط في سجونكم والخبر ما ترون ما لا تسمعون"، وأمهل مناصروا داعش حماس مهلة أيام للإفراج عن "إخوانهم".

ومن ناحيةٍ إعلامية تحاول حركة حماس  إنكار وجود مناصرين لداعش، لكن على أرض الواقع هنالك مناصرون ومؤيدون لها وبقوة كما يحاول داعشيو غزة تضخيم أعدادهم وتهويل قوة وجودهم، وخاصة وأنها تضم المنتمين لجماعة "جلجلت" المنشقة عن حماس، والتي كان رئيسها عبد اللطيف موسى الذي قتلته حماس عام 2009 ، عقب إعلانه الإمارة الإسلامية في مدينة رفح.

الناطق باسم الشرطة أيمن البطنيجي أكد لزمن برس أن مؤيدي داعش في غزة لن يستطيعوا أن "يزعزعوا الأمن" لأن القبضة الأمنية قوية جداً ولا يمكن الاستهانة بها، منوها إلى أنه "حتى هذه اللحظة لم يثبت تورط مناصري داعش بأي عمليات قد تضر بأمن المواطنين، وإن كانت بعض الشكوك تدور حول وقوفهم خلف تفجير المركز الفرنسي".

وكانت مساجد غزة صدحت خطبها بالحديث عن داعش والتحذير منها، بعد صمت طال وقته بتحديد موقف المساجد وخطبائها من داعش.

ولم تكن هذه المواجهة الأولى بين حماس وداعش "جلجلت" سابقا، حيث أنها قضت عليها بقتلها زعيمهم عبد اللطيف موسى، بعدما أعلن إمارته في مدينة رفح، ويقول مصدر من الداخلية أنه  تم قتل موسى بعد قتلهم لرسول ارسلته الداخلية للتفاهم معهم ففهموا رسالة مفادها " لا مهادنة مع الحكومة".

ويوضح المصدر:"  هذه الفئة ضالة لا مكان لها في غزة، وهي ليست بالأعداد الكبيرة التي يحاولون تضخيمها، ويجب القضاء عليها بلا هوادة ولا رحمة لأنه يوما ما سينقضون على المجتمع ولن يرحموا أحدا منها".

وبالعودة للبطنيجي فيقول:" لا يمكن قانونيا محاسبة الناس على حبهم لفكرة معينة وتأييدهم لها، ولكن في حال تعدت التأييد إلى الفعل والحاق الضرر في المجتمع هنا ستتحرك الأجهزة الأمنية وتضرب بيد من حديد كل من يحاول تخريب الأمن على المواطنين".
 

حرره: 
م.م