67 عاماً على مجزرة دير ياسين..القَتلة يروون أحداثها

زمن برس، فلسطين: تصادف اليوم الذكرى السابعة والستين لمجزرة دير ياسين التي نفذتها عصابات "أرجون" و "شتيرن" الصهيونية عام 1948 بحق أهالي قرية دير ياسين الواقعة غربي القدس.
واستشهد في المجزرة نحو 300 مواطني بريء فيما هجر بقية أهالي القرية واستوطن المحتلون مكانهم.
وكانت وسائل إعلامٍ عبرية قد نشرت رواياتٍ لإرهابيين إسرائيليين شاركوا في المجزرة، تحدثت عن كيفية دخول العصابات للبلدة وقتل أهلها.
ووفقاً لما نقله الإعلام العبري فإن دير ياسين استخدمت ممراً للقوات العربية التي تحركت بين القرى الفلسطينية في عين كارم والمالحة وقرية القسطل و قولونيا المطلتين على طريق القدس يافا.
وكانت القرية أيضاً من ضمن القرى التي كان من المفترض احتلالها خلال "عملية نحشون" التي شتنها "الهاجاناة" في السادس من نيسان عام 1948، يأتي ذلك في الوقت الذي دارت فيه المعارك الدامية حول القسطل.
واضافت" أن التعزيزات العربية التي وصلت إلى ميدان المعركة عبر دير ياسين، أدى في نهاية الأمر إلى رد القوات الصهيونية المهاجمة على اعقابها".
وبعد أن بدأت خطة احتلال دير ياسين تتبلور، طلبت عصابة "الهاجاناة" من عصابة "الأرجون" تنسيق موعد هجومها على دير ياسين معها ليتزامن مع موعد تكرار الهجوم على قرية القسطل.
القوة الصهيونية المهاجمة تقدمت نحو الوادي المؤدي الى دير ياسين، وهناك انقسمت القوة الى قسمين.
فوحدات عصابة "شتيرن" تأهبت للهجوم من ناحية مستوطنة "جبعات شاؤول" ومن هناك تقدمت نحو الهدف. وجزء من رجال "شتيرن" تقدموا خلف المدرعة التي حملت مكبر الصوت.
وخلال تقدم العصابات نحو القرية عبر الشارع المؤدي إليها فجراً ، لاحظ حراس دير ياسين تحركات مشبوهة، فنادي بأعلى صوته "محمد" وحينها اعتقد أحد أعضاء الأرغون" أن زملاءه ينادونه برمز العملية "أحدوت" فرد على النداء بكلمة "لوحيمت".
في أعقاب ذلك بادر المقاومون الفلسطينيون بإطلاق النار وبدأت المعركة.
المدرعة التي كانت تحمل مكبر الصوت تقدمت نحو القرية وعندما وصلت إلى مدخل القرية تعرقل تقدمها بفعل قناة تم حفرها في الشارع الأمر الذي أجبرها على التوقف.
وتزعم "الأرغون " أن النيران فُتحت من بين بيوت القرية على المدرعة المهاجمة وأصيب بعض من كان يستقلها، طرأت الحاجة إلى إنقاذ "الجنود" المتواجدين دخل المدرعة. وتضيف" غادر بعض رجال "اتسل" و"ليحي" دير ياسين، الى معسكر "شنلر" وطلبوا من وحدات "البلماخ" مساعدة المهاجمين، بعد حصولهم على موافقة قاد كتيبتهم خرج رجال "البلماخ" بواسطة مدرعة مزودة برشاش وقاذفة كانت بحوزتهم لإسناد المهاجمين وتم مهاجمة بيت المختار و"تطهيره" وإسكات النار المنطلقة منه".
وبعد احتلال بيت المختار توقف إطلاق النار، لكن أعمال القنص استمرت بحسب مزاعم "اتسل".
خلال الهجوم على، دير ياسين، قتل اربعة من رجال "الأرغون" واحد أعضاء "شتيرن" وغادر المئات من أهالي القرية إلى قرية عين كارم.
ومن بقيو في القرية تم أسرهم وكان غالبيتهم من الأطفال والنساء و لاحقا تم تهجيرهم إلى شرقي القدس.
خلال الهجوم على، دير ياسين، أعلنت "الأرغون " عبر إذاعتها أن أربعة من أعضاءها قتلوا في الهجوم وأن عدد القتلى "العرب" وصل مئتين وخمسين ضحية.
وفي هذا السياق قالت وزارة الإعلام في بيانٍ صحفي اليوم" إن هذه المجزرة، التي تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، لن تسقط بالتقادم، وتستدعي انصاف الشهداء بملاحقة القتلة في محكمة الجنايات الدولية، وسائر المحافل الأممية".
ودعت وزارة الإعلام وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية إلى توثيق شهادات الناجين من مذبحة دير ياسين وغيرها من المذابح المريعة، التي أرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا؛ لأن جمع الأدلة والوثائق على فظاعات إسرائيل وجرائمها تساهم حتماً في إجراءات مقاضاتها".
ورغم مرور 67 عاماً على المجزرة إلا أن حلم العودة إلى القرية ما زال يراود أهلها المهجرين داخل فلسطين وخارجها.