بحضور حشد من الشخصيات الإعتبارية ورجال الأعمال بنك القدس يحتفل بمرور عشرين عاماً على تأسيسه

بحضور حشد من الشخصيات الإعتبارية ورجال الأعمال بنك القدس يحتفل بمرور عشرين عاماً على تأسيسه

زمن برس، فلسطين: احتفل بنك القدس أول أمس بمرور عشرين عاماً على تأسيسه وسط حشد من الشخصيات الإعتبارية ورجال الأعمال في فندق الموفنبيك في مدينة رام الله.

وافتتح الحفل بكلمة محافظ سلطة النقدالفلسطينية معالي الدكتور جهاد الوزير مؤكداً فيها مدى أهمية واستمرارية عمل بنك القدس، وقال إن النمو المتسارع في مختلف مؤشراته المالية دليل على المسيرة الناجحة للجهاز المصرفي الفلسطيني عموماً، كما أكد الوزير أنه ورغم البدايات الصعبة التي مر بها الجهاز المصرفي الفلسطيني إلا أنه استطاع أن يتجاوز هذه الظروف ليصل اليوم ويصبح جهازاً مصرفياً يفتخر به على مستوى العالم .

واستعرض الوزير جملة من الخطوات التي اتخذتها سلطة النقد خلال السنوات الأخيرة بالشراكة مع البنوك لضمان سلامة واستقرار الجهاز المصرفي، كنظام معلومات الائتمان، ونظام المدفوعات الوطني، وأخيرا إنشاء مؤسسة ضمان الودائع، والتي تشكل حماية كاملة لصغار المودعين، الذين يشكلون 94% من إجمالي المودعين في البنوك الفلسطينية.

وخلال كلمته، أكد أكرم عبد اللطيف جراب رئيس مجلس إدارة بنك القدس أن أهمية مناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس البنك تكمن في التأكيد على أن الجهاز المصرفي الفلسطيني استطاع أن يحقق نتائج إيجابية ونمو تجاوز كل التوقعات المتعلقة بعمل البنوك في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد حيث أنه أكد على أن التحديات التي تواجه عمل البنوك الفلسطينية لا تشكل عائقاً أمام تحقيق الإنجازات والتقدم في كافة الأصعدة. مؤكداً سعي بنك القدس لأن يكون مؤسسة مصرفية رائدة موثوقة تسعى دوماً إلى أن تقدم حلولاً مالية مبتكرة لتحسين أسلوب حياة المجتمع.

كما اشاد عبد اللطيف بالجهود التي تبذلها سلطة النقد برئاسة المحافظ الدكتور جهاد الوزير في اطار دورها الاشرافي والرقابي الذي ساهم في وضع فلسطين في مكانة آمنة بعيدا عن الأزمات المالية والمصرفية العالمية.

وأضاف عبد اللطيف: "إن الأرقام التي تعكسها مختلف المؤشرات المتصلة بعمل البنك، تبرز بلا شك أن البنك أصبح أحد ركائز الجهاز المصرفي في وطننا الحبيب، فنمو أرباحه المتواصل عاما تلو آخر، ليؤكد صوابية النهج الذي اخترناه لأنفسنا، وتصميمنا على المراكمة على سجل الإنجازات مهما بلغت التحديات والصعوبات، وما قرارنا بتوزيع نسبة من الأرباح لأول مرة العام الحالي، إلا دليلاً آخر على متانة المكانة المالية للبنك، واهتمامه بتحقيق أفضل العوائد للمساهمين".

وأضاف قائلاً: " إن عملنا الدؤوب والمتواصل وتعاوننا مع الكثير من المؤسسات هو مثار فخر كبير لنا، لأننا وإن كنا نسعى إلى تحقيق الربح، وتوسيع دائرة نشاطنا الإستثماري، واستيعاب أعداد أكبر من الخريجين، بما ينعكس في الحد من مشكلتي البطالة والفقر، إلا أن ذلك لن يكون بالتأكيد على حساب إيماننا ودورنا المجتمعي في خدمة شتى الشرائح والقطاعات، لأننا نريد أن نكون أحد دعائم التقدم في بلادنا، كي نبرز الوجه الآخر لفلسطين، التي تتشبث بإرادة الحياة، وتؤكد كما قال شاعرنا الكبير محمود درويش، "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

وتقدم بالشكر العميق لكل واحد من أفراد أسرة البنك الكبيرة الذين يمثلون الركيزة الأساسية فيما وصل إليه البنك، وأثنى على جهودهم الجبارة والمستمرة لإنجاح مسيرة البنك في السوق المصرفي و حرصهم على مواكبة التطوارات العالمية المتسارعة.

حرره: 
م . ع
كلمات دلالية: