مقاتلون فلسطينيون يدخلون اليرموك ويجبرون "داعش" على التراجع

مخيم اليرموك

زمن برس، فلسطين: أفادت صحيفة الاخبار اللبنانية بان تقدم تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في مخيم اليرموك تحول أمس إلى تراجع وانحسار، وذلك بعد دخول قوات من الفصائل الفلسطينية على خط المواجهة مع التنظيمين بإسنادٍ من الجيش السوري.

وأضافت الصحيفة بأن التنظيمات صطدم أمس بجبهة واسعة من القوى المجابهة لها، 
فبعد أن كاد تنظيم «أكناف بيت المقدس» والمقاتلون المحليون المتحالفون معه على وشك السقوط في مقابل التنظيمين المقتحمين، خلال الأيام الماضية، دخل مقاتلو فصيلي «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة» و«فتح الانتفاضة»، إضافة إلى مقاتلين متطوعين، على خط مواجهة «داعش» في مخيم اليرموك، الأمر الذي أدى أمس إلى توقف تقدّم «داعش» في بعض النقاط، في وسط المخيم، وتراجعها في محيط المركز الثقافي الفلسطيني.

وأضافت الاخبار في تقريرٍ لها:« العمليات الهجومية لداعش وجبهة النصرة توقفت تماماً، وتحولت إلى عمليات دفاعية في عمق مخيم اليرموك، في المناطق التي تقع خلف المركز الثقافي فيه». وبالتوازي، استهدف الجيش النقاط التي ينطلق منها مسلّحو «داعش» و«جبهة النصرة»، بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية، مؤمناً توغل القوى الفلسطينية واستعادتها للنقاط التي خسرتها في الأيام الماضية. الاشتباكات دارت في وسط مخيم اليرموك وشارع فلسطين، فيما تركّزت رمايات الجيش على مدخل بلدة الحجر الأسود التي ينطلق منها مسلّحو «داعش» لمؤازرة قواتهم في جنوبي المخيم".

وفي موازاة ذلك، دخل مسلّحون من «جيش الإسلام» على خط المواجهة إلى جانب «أكناف بيت المقدس»، قادمين من جهة الأحياء الملاصقة لليرموك في جنوبي العاصمة، في أطراف يلدا وببيلا وبيت سحم، وشاركوا في إحدى معارك أمس التي جرت بالقرب من المركز الثقافي، والتي أدت إلى استعادته. المعارك أدت أيضاً إلى مقتل أعداد كبيرة من مسلّحي الطرفين، ففيما قال مصدر مقرب من «أكناف بيت المقدس» إن عدد القتلى والجرحى من الطرف المقابل بلغ 70 مسلّحاً، أعدم مسلّحو «داعش» عدداً من أسرى «الأكناف» لديها، كرد فعل على الهجمات المعاكسة للأخيرة وحلفائها.

حرره: 
م.م