عندما حضر الموساد القمة العربية.. تفاصيل تنشر لأول مرة

الموساد

ترجمة خاصة

زمن برس، فلسطين: سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية لأول مرة منذ 60 عاماً، بنشر معلومات مفادها  أن جهاز الموساد الإسرائيلي تجسس على الزعماء العرب في القمة العربية التي عقدت عام 1965 في الرباط. 

وفي التفاصيل فإن الموساد الإسرائيلي كان قد أقام فرعاً له في دولة مغاربية وأنه كان من هناك يتجسس على الدول الأعداء لإسرائيل وفي مقدمتها مصر التي كان يرأسها جمال عبد الناصر، حيث بدأت العلاقة بين الموساد وتلك الدولة بعد طلب زعيمها، مساعدة الموساد في تصفية معارض بارز لنظامه.

وطلب رئيس تلك الدولة تخصيص جناح فندقي كامل لرجال الموساد، كي يتمكنوا من توثيق وقائع المؤتمر الذي كان مغلقاً في قسمه الأهم، إلا أنه وفي اللحظة الأخيرة أمر بإلغاء الحجز والخطة كاملة خشية انكشاف تواجد رئيس الموساد ورجاله داخل الفندق.

ووفقاً لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت فإن عدم تواجد رجال الموساد داخل الفندق لم يقلل من أهمية الحدث، حيث أنه وبعد انتهاء المؤتمر، حصل الموساد على جميع المعلومات والوثائق والمستندات التي قدمت في المؤتمر، ولفت رئيس الموساد الأسبق مئير عميت خلال حديثه للصحيفة، إلى أن أهم ما كان ضمن تلك الوثائق هي تلك الوثائق المتعلقة باستعدادات الجيوش العربية لمحاربة إسرائيل.

وقال عميت إن تلك المعلومات كان "أكبر كنز إستراتيجي" بالنسبة لإسرائيل، حيث قام الموساد الذي يتبع مباشرة لرئيس الوزراء بتوريد كافة المعلومات للمستوى السياسي الإسرائييلي. 

وأشار عميت إلى أن جميع الزعماء العرب في تلك القمة أكدوا في خطاباتهم أن الجيوش العربية ما زالت غير مستعدة لأي مواجهة مع إسرائيل.

ولم تكتف الصحيفة بما صرح به رئيس الموساد الأسبق، بل نقلت عن مصادر إسرائيلية كانت في مواقع قيادية استخبارية آنذاك أن تلك المعلومات كانت السبب الرئيسي في اتخاذ إسرائيل القرار بشن الحرب على الدول العربية، وتحقيق النصر على مصر وسوريا والأردن.

وتابعت الصحيفة:" صناع القرار الإسرائيليون سارعوا في استثمار المعلومات، من أجل إذلال الرئيس المصري في تلك الفترة جمال عبد الناصر".
 

حرره: 
م.م