تفوق ليفني على نتنياهو لا يعني أنها ستشكل الحكومة

بنيامين نتنياهو

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين:  على الرغم من أن آخر استطلاعات الرأي في إسرائيل العام تشير إلى تفوق "كتلة المعسكر الصهيوني" على قائمة حزب الليكود في الانتخابات النيابية العامة التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل، فإن حلم تشكيل تسيبي ليفني ويتسحاك هرتسوغ زعماء "كتلة المعسكري الصهويني" للحكومة المقبلة قد تكون معدومة لأن ذات الاستطلاعات التي تتوقع انتصارهم على الليكود بزعامة نتنياهو تؤكد حقيقة مهمة أخرى، تتمثل بتفوق الأحزاب اليمنية والدينية مجتمعة على على أحزاب اليسار والوسط.

وبالنظر إلى استطلاعات الرأي في الانتخابات الاسرائيلية السباقة، لا يُمكن استبعاد حدوث مفاجآت، مثلما حدث عندما توقعت الاستطلاعات تفوق شمعون بيرس على نتنياهو في انتخابات  عام 1996، ولكن النتائج الفعلية جاءت بخلاف الاستطلاعات.

وتفوق ليفني وهرتسوغ على نتنياهو، بحسب الاستطلاعات اللأخيرة، يترواح ما بين معقدين وثلاثة مقاعد، وهذا ما دفع نتنياهو إلى اخراج كل ما في جيبه من حيل لحث الإسرائيليين للتصويت لصالحه، عبر تخويفهم تارة من الخطر الإيراني، أو من احتمال خضوع منافسيه للضغوط الدولية والانسحاب من القدس، أيضا نتنياهو كثف خلال الساعات الاخيرة من تكرار ادعاء اتجاهات خارجية تعمل على إسقاطه في الانتخابات،  وقد تفلح هذه الجهود بدفع إسرائيليين للتصويت لصالحه، أو حث آخرين ممن قرروا بالسابق الامنتناع عن الإدلاء بأصواتهم إلى المشاركة بالانتخابات والتصويت لصالح نتياهو.

ومما يمنح نتنياهو بعض التفائل هو أن الاستطلاعات الحالية التي تمنح خصومه تفوقاً طفيفاً  عليه تشير أي الى أن كتلة اليمين  ستحصد ما بين 61 إلى 70 مقعدا في الكنيست المقبلة، أي أكثر من نصف عدد أعضاء الكنيست، فيما ستحصل كتلة الوسط – يسار، ما بين 41 إلى 44 مقعداً.

ويشار إلى أن تسيبي ليفني عندما كانت زعمية لحزب كديما، تفوثقت على نتنياهو وتم تكليفها بتشكيل الحكومة ولكنها فشلت في ذلك بعد رفضها الخضوع لشروط شاس للانضمام لحكومتها الأمر الذي فتح الطريق  أمام نتياهو لتشكيل الحكومة.

حرره: 
م.م