علماء يعثرون على البيت الذي قضى فيه المسيح طفولته بالناصرة

زمن برس، فلسطين: يعتقد علماء آثار انهم عثروا على البيت الذي قضى فيه السيد المسيح طفولته في مدينة الناصرة، فقد رجح فريق علماء آثار بريطاني يرأسه كين دارك الأستاذ بجامعة ريدينغ البريطانية أنهم عثروا على المكان الذي نشأ فيه السيد المسيح وقضى فيه طفولته، حيث تربى في كنف السيدة العذراء والقديس يوسف النجار.
ويقع هذا المنزل تحت دير الراهبات في الناصرة شمال اسرائيل، ويمر عبر طريق كنيسة البشارة في المدينة، ما يحل اللغز الذي حيّر العلماء لفترة طويلة، إذ يُعتقد أن مريم ويوسف النجار عاشا في مدينة الناصرة، وأن الملاك بشر مريم بولادة المسيح في تلك المدينة.
ونشر العالم كين دارك مقاله في مجلة “Biblical Archeology Review” ارفقها بصور المكان الذي جرت فيه عمليات الحفر، حيث يمكن مشاهدة بقايا جدران حجرية منحوتة في هضبة كلسية، يفترض العالم انها تعود الى القرن الأول الميلادي.
وقد تم بناء البيت من الحجر والملاط، واكتشف لأول مرة في نهايات القرن التاسع عشر من قبل راهبات دير الناصرة.
وتحول هذا المنزل إلى موقع أثري مهم في ثمانينات القرن التاسع عشر، بعد اكتشاف خزان قديم في الدير، حيث قام الكاهن هنري سينس بأعمال التنقيب في 1936، وتبعه فريق الدكتور دارك في 2006، الذي اكتشف أواني مكسورة وتحفا مصنوعة من الحجر الجيري، وتمكن دارك من تحديد عمر المنزل الذي يعود إلى القرن الأول الميلادي، ورجحوا كونه بيت المسيح لعدة دلالات تاريخية.
ويقول دارك: "ترك البيزنطيون والصليبيون اشارات خطية، تفيد ان السيد المسيح عاش في مرحلة الطفولة في هذا المكان، الذي اجرينا الحفريات فيه. وبعد ان غادرت العائلة الناصرة شيدت في هذا المكان كنيسة وحولها مقبرة".
ويضيف "سوف تظهر الأيام القادمة مدى صحة فرضيتنا، وأننا لم ننجز عملنا حتى الآن".