زمن برس، فلسطين: قالت عائلة الشرفا ببلدة بيتا جنوب نابلس إن ما جرى من خلاف مع عائلة الجاغوب والذي انتهى بالاعتداء على القيادي بحركة فتح منير الجاغوب، هو خلاف شخصي محدود جداً، وليس له أي أبعاد سياسية او فصائلية أو عشائرية.

وقالت العائلة في بيان للرأي العام إنها" ترفض بشدة تسييس هذا الإشكال من أي جهة كانت، محتفظةً بحقها في الرد والملاحقة القانونية لأي شخص أوجهة تخرج هذا الموضوع عن سياقه الطبيعي، كما جاء في البيان.

وقالت العائلة" إنها تقف على مسافة واحدة من كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ولن تناحز لأي طرف" داعية الرئيس محمود عباس  لتشكيل لجنة وطنية نزيهة للتحقيق في مجريات هذه القضية على أرضية من المهنية والشفافية والعدالة.

دعت العائلة  الرئيس محمود عباس" لتشكيل لجنة وطنية نزيهة للتحقيق في مجريات هذه القضية على أرضية من المهنية والشفافية والعدالة".

وكانت حركة فتح قد نفت أن يكون الاعتداء على الجاغوب ناجم عن خلفية شجار عائلي، متهمةً حركة حماس بمحاولة اغتياله. 

وفيما يلي نص البيان كما وصل لزمن برس..

بيان عائلة الشرفا بخصوص الخلاف مع عائلة الجاغوب

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم (1) صادر عن حمولة الشرفا / بلدة بيتا – فلسطين
قال تعالى : "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". صدق الله العظيم.
إلى أبناء شعبنا في ربوع الوطن الحبيب.. إلى كل الغيورين والشرفاء من المؤسسات والفعاليات ورجال العشائر. إلى أبناء فتح الشرفاء خاصة والقوى والفصائل الفلسطينية عامة.. إلى أبناء بيتا الحبيبة ومؤسساتها وفعالياتها،
إننا في حمولة الشرفا نوضح لكم ما يلي:
أولًا: إن الخلاف والشجار بين بعض أبنائنا وبعض أبناء أهلنا في عائلة الجاغوب، هو خلاف شخصيّ محدود جدًا، وليس له أي أبعاد سياسية أو فصائلية أو عشائرية إطلاقًا ونرفض بشدة تسييس هذا الإشكال من أي جهة كانت، ونحتفظ بحق الرد والملاحقة القانونية لأي شخص أوجهة تخرج هذا الموضوع عن سياقه الطبيعي.
ثانيًا: إن حمولة الشرفا تثمّن وتقدر كافة الجهود والمواقف المهنية والمسؤولة والصادقة التي صدرت عن أبناء فتح الشرفاء من أبناء بيتا وخارجها، وقادة ومسؤولي السلطة ورجال العشائر من أبناء هذا الوطن الحبيب.
ثالثا : إن حمولة الشرفا تقف على مسافة واحدة بين فصائل العمل الوطني ولن تنحاز مع أو ضد أي فصيل فلسطيني.
رابعا : إن حمولة الشرفا تدعو كافة الشرفاء والغيورين من أبناء شعبنا وفصائله وقادة الأجهزة الامنية لعدم الانجرار خلف أي ادعاء أوخبر صادر عن الاعلام غير المهني واللامسؤول الذي استعجل بنقل اخبار استبقت قرار القضاء الفلسطيني ولم تستند إلى براهين وأدلة قطعية، ولم تأخذ رأي وموقف المتهمين التي هي من أبسط حقوق واستحقاقات العدالة والمهنية والشفافية، وهذا من شأنه زعزعة أمن الوطن واستقراره والإساءة لعائلة فلسطينية عريقة.
خامسًا: إن حمولة الشرفا تؤكد أن المصلحة الوطنية العليا وتعزيز السلم الأهلي لشعبا أولوية مطلقة وفوق أي اعتبار، ولن نكون إلا عند حسن ظن شعبنا وسلطتنا ومؤسساتها، وسنبقى جنودًا مخلصين لهذا الوطن الحبيب.
سادسًا: إننا نثمن المواقف المشرفة والمسؤولة لأبناء عائلة الجاغوب، ونؤكد أنه ليس بيننا وبينهم إلا الخير وحسن الجوار وشراكة الوطن، ونتمنى لمصابيهم الشفاء العاجل، وإن حقوقهم المادية والمعنوية التي يقرُّها القانون والعرف الفلسطيني مصانة، وإن الذي يجمعنا معهم أكثر من الذي يفرِّقنا، وإن جرحهم جرحنا، وكرامتهم من كرامتنا، ونأمل منهم أن لا ينجروا خلف الشائعات المغرضة.
سابعًا: ندعو سيادة الرئيس لتشكيل لجنة وطنية نزيهة للتحقيق في مجريات هذه القضية على أرضية من المهنية والشفافية والعدالة.
ثامنا: إن حمولة الشرفا لن تسمح لأي كان أن يجعلها أو أيًّا من أبنائها كبش فداء لمؤامرات أو سيناريوهات مختلقة لزعزعة أمن الوطن أوتمرير أي مؤامرة مهما كان نوعها، وقد سلّمت أبنائها إلى سعادة مدير شرطة نابلس تعزيزًا لسلطة القانون.
تاسعا: إن حمولة الشرفا قد تأنت بنشر مجريات هذه القضية الواضحة والمعلومة لدينا بكل تفاصيلها، والمعززة بالأدلة رغم الأخبار والتصريحات المثيرة، وذلك احترامًا والتزامًا بأمر القضاء العادل، وسننشر في الوقت المناسب كافة مجريات وملابسات هذه القضية من غير زيادة أو نقصان وسنحمّل كل من ينشر الشائعات المغرضة، وما يترتب عليها من تدهور أمن البلدة، والله على ما نقول وكيل.
في الختام ندعوا ونناشد كافة رجال الوطن من قادة ورجال الإصلاح والقادة السياسيين التحرك الفوري والعاجل لوضع هذه القضية في مسارها الصحيح ورفع الظلم عن عائلتنا وأبنائها، وتحويل هذه القضية إلى قضية رأي عام لدى سيادة الرئيس والمؤسسات الحقوقية والدولية، ولن ننسى لكم هذا الجهد ما حيينا.
دام الوطن بخير، ودام رجاله وقياداته الأماجد يدافعون عن أمنه واستقلاله. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
                                                                                                                    حمولة الشرفا
                                                                                                 بيتا – فلسطين
                                                                                             الموافق 22/2/2015