"اللوبي الصهيوني" يحاول كسر حملة مقاطعة اسرائيل من خلال المشردين

اللوبي الصهيوني

زمن برس، فلسطين: بدأت مجموعة تدعى "أصدقاء إسرائيل" بحملة دعائية في مدينة ساسكس البريطانية دعت فيها الجمهور البريطاني لشراء المنتجات الإسرائيلية والتبرع بها للجمعيات الخيرية المعنية برعاية المشردين وذلك في محاولة يائسة منها لكسر حملة المقاطعة البريطانية لمنتجات المستوطنات.

ووفقاً لما نقلته صحف انجليزية فإن الهدف من الحملة هو كسر موجة الاحتجاجات التي التي شهدتها المدن البريطانية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الصيف الماضي.

وقال فيونا شارب، وهو ناشط بريطاني في الحملة التي تدعى "IsrAction" إنهم قاموا بتوزيع بعض العينات على المارة في شوارع المدينة، كما قاموا بالتبرع بكميات من المواد الغذائية إسرائيلية الصنع لأحد الملاجئ الخاصة بإيواء المشردين".

كما تبنت صحيفة "جويش كرونيكل" التي تصدر في العاصمة البريطانية لندن، هذه الحملة، حيث تعتبر الصحيفة منبراً لليهود في بريطانيا.
ولن تقتصر الحملة على مدينة ساسكس أو مدن جنوب بريطانيا، حيث أعلنت المجوعة القائمة عليها بأنها ستستنسخ الفكرة وتعممها على مدن كبرى مثل مانشستر ونوتنغهام وبيرمنغهام شمال ووسط بريطانيا.

وأفاد نشطاء يهود في الحملة بأن منظماتٍ يهودية في الولايات المتحدة تواصلوا مع القائمين على الحملة، برغبة نقل التجربة إلى الولايات المتحدة.
وعلق رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في المملكة المتحدة، فؤاد شعث على الحملة، واصفاً اياها بالمحاولات اليائسة من أجل كسر حركة المقاطعة للبضائع الصهيونية.
وأوضح شعث في حديث مع صحيفة "العربي الجديد" أن "الحملة تكشف الوجه الحقيقي للقائمين عليها والداعمين لها، لأن فيها استغلالاً رخيصاً لمعاناة آخرين ممن فقدوا منازلهم بسبب الأزمة الاقتصادية أو بسبب ظروف اجتماعية قاهرة، وبالتالي لجأوا إلى جمعيات وملاجئ تؤويهم من برد الشتاء وتوفر لهم المبيت والمأكل".

أما مديرة "حملة التضامن مع فلسطين" في بريطانيا، سارة كولبورن، فقالت في حديث مع"العربي الجديد" إن "الحملة هي محاولة يائسة وبائسة من المنظمات، التي تدّعي مساعدة المشردين في بريطانيا من خلال دعوة الجمهور البريطاني إلى كسر مقاطعة البضائع الإسرائيلية".
وتساءلت كولبورن: "كيف يمكن إقناع الرأي العام البريطاني بنزاهة وحسن نوايا هذه الحملة، التي تزعم مساعدة المشردين هنا، بينما هي تدعم إسرائيل التي حوّلت ملايين الفلسطينيين إلى مشرّدين بلا وطن وبلا منازل".

وكشفت استطلاعات الرأي العام، التي جرت في بريطانيا خلال وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، عن تحوّل هام في اتجاهات الرأي العام البريطاني، إذ عبّر حوالى 62 في المائة من المشاركين في استطلاع، أُجري في شهر يوليو/تموز الماضي، عن عدم رضاهم من سياسات إسرائيلية، ومن عدم جدية الساسة الإسرائيليين في الانخراط في مفاوضات على أساس حل الدولتين. في المقابل أبدى المشاركون تعاطفاً مع الفلسطينيين.
كما ذهبت بعض المجالس البلدية في كبريات المدن البريطانية إلى تدارس إمكانية فرض مقاطعة كاملة على المنتجات الإسرائيلية.

حرره: 
م.م