صمت أممي وانبهار في رام الله ومراكش أمام عروض الثلاثي جبران

بنك فلسطين

زمن برس، فلسطين: أحيت فرقة الثلاثي جبران الموسيقية الفلسطينية العالمية والشريك الثقافي لبنك فلسطين عدداً من الأمسيات الموسيقية التي جرى تنظيمها بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس القائد ياسر عرفات واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في كل من رام الله ومقر الأمم المتحدة في نيويوك بالولايات المتحدة الأميركية ومراكش والدار البيضاء بالمملكة المغربية.

ففي رام الله وخلال فعاليات فلسطين بإحياء ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات قدم الثلاثي جبران معزوفاتهم الموسيقية الإبداعية لأول مرة على شكل مشاهد مسرحية للحصار الذي نفذته الدبابات الاسرائيلية على مقر المقاطعة في مدينة رام الله، لتجذب موسيقاهم إصغاء الحضور ومتابعتهم، لتستحضرهم روح الشهيد الراحل عبر كلماته التي كان يرددها خلال اعلانه لقيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية. تستقر كلمات الشهيد ياسر عرفات وكأنها روح جديدة في أجساد الحضور. يخفت صوته شيئا فشيئاً على وقع ضربات العود، ليدخل صوت الشاعر الكبير محمود درويش "حاصر حصارك حاصر حصارك لا مفر، اضرب عدوك لا مفر، سقطت ذراعك فالتقطها وسقطت قربك فالتقطني، واضرب عدوك بي فأنت الآن حرٌّ وحرٌّ وحرٌّ، الخ".  فشكل الثلاثي جبران مع عرضهم الموسيقي ومسرحهم وكلمات الشاعر الفلسطيني والشهيد أبو عمار لوحة فنية موسيقية شعرية أدبية أخرجها وأنتجها الثلاثي جبران بإبداع كبير لا مثيل له، أبهرت جميع الحاضرين.

ومن رام الله الى الدار البيضاء في المملكة المغربية حيث حظيت الفرقة بتقديم عرض لدعم مؤسسة الاحسان للأيتام وهي المرة الثانية التي تقوم بها بإحياء حفل لدعم الايتام في المملكة المغربية الشقيقة، لتنطلق الفرقة بعدها في مسيرة الى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بدعوة من السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة لتقديم عرض موسيقي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث قدموا مقطوعاتهم التي أثارت شجون الحاضرين وممثلي الدول، لتعطي رسالة وصورة ناصعة البياض عن إبداع شعبنا الفلسطيني، وما يمكن أن يحققه الشباب الفلسطيني من تميز صمت الحضور خلاله احتراماً وامعاناً، ليستمروا بالتصفيق طويلاً تعبيراً عن إعجابهم بهذا العرض، حيث عزفوا معزوفات "مسار، شجن، ربما، زواج اليمام، سما السنونو، ليواصل العرض تقديمه لمدة ساعة ونصف تقريباً ليرسموا فصولاً جديدةً ترسم شعاعً لأمل شعبنا الفلسطيني.

من ناحيته، أشاد الدكتور رياض منصور، سفير فلسطين في الأمم المتحدة بفرقة الثلاثي جبران، مشيراً الى أن الإخوة الفلسطينيين يشكلون حالة مبدعة وثورية في موسيقى العود، وهذا شيء مختلف عما يكون حول العالم وبشكل ابداعي، وثوري في الموسيقى العربية والذين يقومون به شباب مبدعون فلسطينيون وهو عمل مميز. واضاف السفير منصور بأن عزف الفرقة لقي استحسان الحاضرين من كبار المسؤولين والدبلوماسيين والجالية الفلسطينية وانصاتهم طوال فترة العرض، مع مشاركة كبيرة من جانب ممثلي الدول والمسؤولين في الأمم المتحدة.

وقال منصور بأن الحفل جاء بدعوة من لجنة فلسطين في الأمم المتحدة وبعثة فلسطين ضمن فعاليات يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن هذه المرة الأولى التي تحيي فيها الفرقة حفلاً موسيقياً في أحد القاعات الرئيسية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقال منصور بأن لجنة فلسطين في الأمم المتحدة تقوم في كل شهر بنشاط مميزة لنبرز فيه جوانب مختلفة من حياة الشعب الفلسطيني، وليست الجوانب السياسية فقط، ولكن أبرزنا جوانب فنية وثقافية  فلسطينية في الامم المتحدة من بينها تم عرض فيلم "خمس كاميرات مكسورة، وفيلم "عمر"، كما نظمنا معرضا لشخصية فلسطينية مبدعة وهو الفنان ومصمم الأزياء الفلسطيني جمال تصلق المقيم في ايطاليا، ليعرض تصاميمه للزي الفلسطيني، تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إضافة الى غناء محمد عساف العام الماضي

 وتلبية لدعوة من المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي عقد في هذا العام في مدينة مراكش المغربية، لم تتسع شوارع المدينة القريبة من قاعة الحفل من أجل حضور الحفل الكبير الذي أقيم على هامش المنتدى في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، حيث قدمت الفرقة حفلا صاخباً بجماهيره التي بلغت أوج تفاعلها مع الحفل بعد أن خرج صوت الشاعر الفلسطيني يردد كلماته "على هذه الأرض ما يستحق الحياة، ليقف الجمهور احتراماً وانسجاماً مع روعة الموسيقى والصوت، مصفقين طويلاً، حتى ما أن انتهى الحفل، تجمهر الحضور خارج القاعة مرددين هتافات دعم لفلسطين والتقاط الصور التذكارية مع الإخوة جبران.

بدوره، عبر سمير جبران، الأخ الأكبر للفرقة عن سعادته بتفاعل الجماهير مع الحفلات التي أحيتها الفرقة، مشيراً الى أن تميز الفرقة وشهرتها تنبع من أنها خرجت من رحم المعانات الفلسطينية، لتبدع في داخل الوطن وخارجه. وقال جبران بأـن الفرقة تحمل دائما معها اسم فلسطين في المحافل والدول التي تزورها، وأن تعكس صورة ناصعة حول الثقافة الفلسطينية التي تزخر بالكثير من المبدعين والفنانين والمتميزين.

كما كشف جبران عن مفاجأة لشعبنا الفلسطينية سيقوم بالإعلان عنها قريباً حول أعمالهم التي استطاعت أن تصل الى العالمية، مؤكداً بأنه وخلال الأيام القليلة القادمة ستكون هناك مشاركة عالمية لفرقة الثلاثي جبران في عمل فني عالمي تصل شهرته الى كافة أنحاء المعمورة. معبراً عن شكره وتقديره لجمهور الفرقة التي تتابعها أخبارها عن كثب، ولكل من ساهم في نجاحها، وخص بالذكر بنك فلسطين الشريك الثقافي لفرقة الثلاثي جبران، مشيرا الى أن بنك فلسطين هو أول مؤسسة من القطاع الفلسطيني التي تؤمن بتميز الفرقة وفنها والذي قدم دعماً كبيراً من أجل إنجاحها.

حرره: 
م . ع