الحمد الله: المانحون جادون بالتزاماتهم

زمن برس، فلسطين: قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: 'إننا اليوم لا نعتبر أن عملنا قد انتهى بعقد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، وإنما بدأ في اللحظة التي أسدل فيها الستار على أعمال المؤتمر'.
وأضاف الحمد الله خلال جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت في رام الله اليوم الثلاثاء، أن مهمتنا في الوقت الحاضر التحرك السريع على كافة المسارات والمستويات، لترجمة الالتزامات التي أعلن عنها في المؤتمر إلى واقع، واستمرار التواصل مع المجتمع الدولي بشكل مكثف لرفع الحصار عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، والبدء بورشة الإعمار.
واعتبر أن 'الدول جادة بالالتزامات المالية التي أعلنت عنها في المؤتمر، وبالتالي سيصار في المستقبل القريب إلى وضع تصور لكيفية توريد هذه الأموال في أسرع وقت ممكن'، قائلا: 'سنضع العالم أمام مسؤولياته بشكل واضح وصريح، والتركيز سيكون على قطاع غزة بشكل خاص، ولكنه أيضا سيشمل كامل الأرض الفلسطينية والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني بشكل عام'.
وأشار إلى أن مؤتمر القاهرة أكد على رسالتين أساسيتين تلخصت الأولى في: عدم إمكانية نجاح إعادة الإعمار في غزة دون توافر رؤية دولية موحدة للسلام العادل وضمان الاستقرار ومواجهة التحديات وإنهاء الاحتلال، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وأن عملية إعادة الإعمار لا يمكن أن تتم إلا في إطار سياسي وأمني بناء، وبكسر دائرة البناء والهدم في غزة وحماية أرواح وأمن كافة المدنيين والالتزام بالقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
وأضاف: الرسالة الثانية هي الثقة الدولية بالنظام المالي الفلسطيني، وبجاهزية مؤسسات الدولة الفلسطينية لتنفيذ هذه العملية من خلال الخطة الفلسطينية والآليات التي وضعتها الحكومة لإعادة الإعمار وبالخطوات التي اتخذتها الحكومة من أجل إعادة إقرار سلطتها في غزة، وأن الحكومة الحالية تمثل كامل الأرضي الفلسطينية، وبالتالي فإنه من الأهمية بمكان تعزيز دور هذه الحكومة باعتبارها الوعاء الشرعي للمساعدات.
وشدد الحمد الله على أن تقديم المساعدة لإعادة إعمار غزة يجب أن يواكبه دعم لموازنة الحكومة وللتنمية في الضفة الغربية، وأنه لا يمكن إعادة إعمار غزة إلّا بفتح إسرائيل للمعابر وتسهيل التنمية الاجتماعية والإسراع في الانتعاش الاقتصادي، وأن على الحكومة الإسرائيلية إزالة القيود بما يتيح للفلسطينيين التجارة بين غزة والضفة الغربية والدخول إلى أسواق العمل.
كما أدان المجلس اقتحام مئات المستوطنين قبر يوسف شرق مدينة نابلس؛ بهدف أداء طقوس دينية تحت حماية أمنية مشددة، مشيرا إلى أن عددا من الحافلات التي تقل المستوطنين اقتحمت مدينة نابلس باتجاه منطقة قبر يوسف، بحماية مشددة من جنود الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان واعتقال عدد آخر منهم.
وفي سياق آخر، قرر المجلس اعتبار يوم بعد غد الخميس عطلة رسمية في كافة الدوائر الحكومية في المحافظات الشمالية لمناسبة موسم قطف الزيتون.