زمن برس، فلسطين: بعد أن انتهك رئيس الوزراء البريطاني قواعد البروتوكول، قدّم ديفيد كامرون اعتذاراه إلى الملكة اليزابيث الثانية، عندما كشف عن ارتياحها لرفض اسكتلندا الانفصال عن بريطانيا.

ويؤخذ انتهاك البروتوكول على محمل الجد، لأنه يمس المبدأ الذي يقضي بألا تتدخل الملكة، المحايدة من حيث المبدأ، في الشؤون السياسية.

ووقع الحادث في أروقة الأمم المتحدة عندما أخبر كاميرون متباهيًا عمدة نيويورك السابق بمضمون اتصاله الهاتفي مع الملكة، في أعقاب انتصار رافضي استقلال اسكتلندا في الاستفتاء، دون أن يتنبه إلى أن إحدى كاميرات "سكاي نيوز" كانت تصور هذا اللقاء.

وسرعان ما انتشر مضمون هذه المحادثة الجانبية، فاضطر رئيس الوزراء إلى الإعراب عن ندمه أمام الصحافيين الذين يرافقونه في رحلته للولايات المتحدة، فقال إنه يشعر "بانزعاج كبير، وبأسف شديد"، بحسب ما أوردته وكالة "أ ف ب".

وأوضح كاميرون أن معاونيه نقلوا هذه "الرسالة الواضحة" إلى قصر باكنغهام وأنه سيقدم اعتذاراته شخصيًا إلى الملكة.