خيارات نتنياهو السياسية والعسكرية في هذه المرحلة

نتنياهو

خاص- عماد الرجبي

زمن برس، فلسطين: لم يستبعد مصدر إسرائيلي مسؤول رفيع المستوى عودة إسرائيل إلى المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين التي تُجرى بوساطة مصرية الرامية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتوقع المصدر الذي نشرت اقواله القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي دون الاشارة الى هويته أن الايام القليلة القادة ستشهد تواصل لاطلاق الصواريخ صوب اسرائيل، ولكنة بوتيرة اقل من المرحلة التي سبقت انطلاق المفاوضات بين الطرفيين.

ونفى المصدر وجود أي قرار إسرائيلي بالعودة إلى وتيرة القتال التي سبقت محادثات القاهرة مضيفاً "كلا الطرفين يدرك ان التصعيد الذي اندلع مساء امس سيكون محدودا ومقيدا وليس حرباً شاملة".

ويعارض وزير الخارجية الإسرائيلية افيغدور لبيرمان، ووزير القضاء تسيبي ليفني، ووزير الاتصالات جلعاد أردان، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرنوفيتش، ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت، وهولاء اعضاء في المجلس الوزاي المصغر، العودة الى القاهرة لإجراء مفاوضات لوقف اطلاق النار مع وفد تشارك فيه حماس او حركة الجهاد الاسلامي.

وبحسب كارميلا منشيه المراسلة العسكرية للاذاعة العبرية العامة فإن الخيارات العسكرية المتاحة أمام نتنياهو بالغة الصعوبة، مضيفة " نجاح حماس باستدراج إسرائيل لحرب استنزاف باستمرار قصف التجمعات السكنية والعسكرية لقطاع غزة يعني فشل الجيش بتحقيق هدف "عملية الجرف الصامد" المتمثلة باستعادة الهدوء.

وتضيف منشيه، ان الحل العسكري لتحاشي حرب استزاف يلحق خسائر فادحة بالاقتصاد الاسرائيلي ويشل الحياة العامة هو الاجتياح البري الموسع لقطاع غزة ولكن هذا الخيار سيؤدي لسقوط مئات القتلى بصفوف جيش الاحتلال، بالاضافة الى أن اسرائيل ستكون مجبرة على إغاثة كل سكان غزة بحسب القانون الدولي.

وبالتوازي مع ذلك، تدرس وزارة الخارجية الإسرائيلية بناء على تعليمات صادر من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التوجه لمجلس الأمن لإصدار قرار لوقف إطلاق النار على غرار قرار 1701 الذي صدر لإنهاء حرب لبنان الثانية عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

 

حرره: 
ع.ن