زويا مزين
(خاص) زمن برس، فلسطين: وجه وزراء وعسكريون ومحللون انتقادات شديدة اللهجة لحكومة الاحتلال وجيشها بسبب فشلها في تحيق أهداف العدوان على قطاع ومن أبرز المنتقدين وزراء أعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية ورئيس سابق لجهاز المخابرات بالإضافة إلى عدد كبار من المحللين في الصحف العبرية.

واعتبر وزير الاقتصاد نفتالي بينت، أن حكومة الاحتلال فشلت بتحقيق الهدف الذي أعلنته لـ "عملية الجرف الصامد" قائلا "الهدف المعلن لعملية الجرف الصامد المتمثل بإعادة الهدوء لسكان الجنوب لم يتم إنجازه ".

وتساءل بينت الذي يتزعم حزب "البيت اليهودي" المتشدد خلال حديث له مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية "هل بإمكان الحكومة النظر في عيون سكان الجنوب وأن تقول لهم بإمكانكم العودة الى بيوتكم بأمان؟".

ومضي بينت يقول "إن نجاح عملية الجرف الصامد سيتم اختباره بناء على النتائج والأفعال وليس بالأقوال".

وتحدث عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية ووزير الاتصالات غلعاد إردان، للإذاعة العبرية عن ما وصفه خيارات إسرائيل في ظل الإخفاق فيما يتعلق بتحقيق هدف "عملية الجرف الصامد" بالقول: "تبقى أمام اسرائيل خيارين: إما الحل السياسي أو الاجتياح الشامل لقطاع غزة".

وبحسب أردان فإن حكومته تفضل حلا سياسيا يقوم على التوصل لتهدئة طويلة الأمد.

وخلص المعلق السياسي للقناة العاشرة رفيف دروكر، إلى أن العدوان على غزة لم يحقق أي هدف "نتائج الجرف الصامد تشير إلى أنها أقرب للفشل منها للنجاح، والفلسطينين نجحوا خلال الحرب بإربكاك الحياة العامة في ثلثي إسرائيل، وفشل الجيش الإسرائيلي بتدمير القدرات العسكرية لحماس والجهاد".

أما رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية السابق يوفال ديسكين، فقد اعتبر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه موشي يعلون، فشلا بإدارة الحرب على حماس والجهاد وتسرعا بالإعلان عن نهاية الحرب.

وبحسب ديسيكن فإن فشل القيادة المستوى العسكري والسياسي الإسرائيلي منح حماس القدرة على إحراج نتنياهو أمام الجمهور الإسرائيلي.

وكرس ديسيكن جزء من مقابلة أجرتها معه "القناة الثانية" بالتلفزيون الإسرائيلي للحديث عن إخفاقات جيش الاحتلال بانتقاد رئيس الأركان بني غانتس، وقائد لواء الجنوب سامي ترجمان، بسبب طلبهم من سكان المناطق المحاذية لقطاع

وعن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال بني غانتس، وقائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان، وجّه "ديسكين" انتقاداً لاذاعاً لهما على خلفية دعوتهم لسكان المناطق الجنوبية وغلاف غزة بالعودة إلى منازلهم قبل نهاية الحرب.

وكرس المحلل العسكري أمير ارون تقريره في صحيفة "هآرتس" العبرية، للحديث عن فشل المخابرات الاسرائيلية خلال العدوان على قطاع غزة فيما يتعلق باستشراف تداعيات التطورات الميدانية.

وقال ارون إن "جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" أظهر ضعفاً مثيراً للقلق بتشخيص ورسم معالم المشهد العام داخل قطاع غزة، وهذه المسؤلية تتحملها أيضا الأذرع الاستخبارية الأخرى لإسرائيل".