عماد الرجبي

زمن برس، فلسطين: قال مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" إن استئناف العمل في المدارس بغزة سيعتمد على إيجاد هدنة طويلة الأمد، فيما قالت وزارة التربية والتعليم إن العملية التعليمية ستبدأ حين تسمح الظروف.

وتحوي مدارس "الاونروا" في غزة 240 الف مواطنٍ، نزحوا من منازلهم في العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو/ تموز الماضي.

واستهدفت إسرائيل خلال العدوان مدارس "الاونروا" رغم أن ذلك يعد انتهاكا للمواثيق الدولية، ما أسفر عن إستشهاد 38 مواطنا، بحسبما أعلنت وزارة الصحة.

وقال، الناطق باسم "الاونروا"، عدنان أبو حسنة، إننا نقوم حاليا بإعداد خطة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من أجل توحيد الجهود لاستئناف العمل في المدارس، لكنه أكد أن نجاح الخطة يعتمد على إيجاد هدنة طويلة الأمد.

وتابع: حال استؤنف القتال مرة أخرى فان العام الدراسي لن يبدأ، وانه يجب أن نجد بدائل أخرى.

ووافق الوفد الفلسطيني الموحد وإسرائيل على هدنة لمدة 72 ساعة دخلت حيز التنفيذ، الاثنين، على أن تستمر المفاوضات بينهم خلال الأيام الثلاثة لإيجاد هدنة طويلة الأمد.

وأضاف أبو حسنة لـ زمن برس: إنه حال تم التوصل إلى اتفاق طويل الأمد، فسيتم العمل بنظام الفترتين أو الثلاثة في المدارس، ومن الممكن أن نعمل مع المدارس الحكومية بنظام الفترتين، متابعا، أنه سيتم إصلاح المدارس بالتزامن مع بدء العام المدرسي وايجاد هدنة طويلة الامد.

وفيما يتعلق بالنازحين المتواجدين في المدارس، قال إن وجودهم لن يعيق العمل في المدارس.

وقصفت إسرائيل منازل المواطنين في القطاع بخاصة على المناطق الحدودية، ما أدى الى نزوح عشرات الآلاف الى المدارس خشية من استهدافهم من قبل الاحتلال.

ويبلغ عدد المدارس في الضفة والقطاع 2753 بواقع 2059 مدرسة في الضفة الغربية و694 في قطاع غزة. وتشرف الحكومة على 2038 مدرسة، و344 تشرف عليها وكالة الغوث الدولية و371 يشرف عليها القطاع الأهلي والخاص، بحسب تقرير صدر عن وزارة التربية والتعليم عام منتصف عام 2013.  

بدوره، قال، بصري صالح، الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم، إن إجتماع عقد، الاثنين، لتقييم وضع المدارس في قطاع غزة، بحضور ممثلين عن الوزارة مؤسسات دولية تعمل في الضفة والقطاع.

وقال لـ زمن برس، إن التقييم الاولي لوضع المدارس في غزة، يشر إلى أن عددا كبيرا منها غير صالح للتدريس وأخرى بحاجة إلى إعادة بناء، وبعضها أصبحت مراكز ايواء للنازحين، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم في تواصل مستمر مع "الاونروا".

وفيما يتعلق بموعد بدء التدريس، قال "إنه عندما يكون بالإمكان أن نبدأ في العملية التدريسية سنبدا".