"الدولة الاسلامية" متهمة بجريمة ضد الانسانية محتملة

زمن برس، فلسطين: أدان مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، الفظائع التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" بحق أقليات في العراق، ولا سيما بعد سيطرته على مدينة سنجار (شمال العراق)، معتبراً أن هذه الانتهاكات قد تشكل "جريمة ضد الإنسانية".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أعضاء المجلس الـ15 قولهم في بيان رئاسي صدر بالإجماع، إنهم يعربون "عن قلقهم العميق حيال مئات آلاف العراقيين، وبينهم كثيرون من أفراد أقليات ضعيفة، مثل الأيزيديين، الذين هجّروا بسبب هجمات تنظيم الدولة الإسلامية". وأضافوا أنهم "يدينون بأشد عبارات الإدانة الاضطهاد الممنهج بحق أقليات، وبينهم المسيحيون"، ويدعون "كل الطوائف في العراق إلى الاتحاد للتصدي له".

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة ان نحو 200 الف شخص فروا عندما اقتحم مقاتلو الدولة الاسلامية المدينة وانسحبت قوات البشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليها. وينتمي غالبية هؤلاء النازحين الى الطائفة الأيزيدية وتعود جذور ديانتهم الى أربعة آلاف سنة، وتعرضوا لهجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.

وإذ ذكر بأن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على أنحاء واسعة من سوريا والعراق، أكد مجلس الأمن أن هذا التنظيم "لا يشكل تهديداً لهاتين الدولتين فحسب، وإنما أيضا للسلام والأمن والاستقرار الإقليميين".

وأعاد مجلس الأمن التذكير بأن هذا التنظيم المتطرف مدرج على القائمة السوداء للأمم المتحدة للتنظيمات المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، مشدداً على أن الدول الأعضاء ملزمة بالتالي بتطبيق العقوبات المفروضة عليه بموجب هذا القرار (حظر على الأسلحة، تجميد أموال، منع من السفر).

وأكد المجلس أخيراً أن "الهجمات الممنهجة ضد السكان المدنيين بسبب انتمائهم الإتني أو الديني أو بسبب معتقدهم، يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية، يجب على المسؤولين عنها أن يحاسبوا عليها"، مجدداً دعمه للحكومة العراقية في جهودها لمواجهة "التهديد الإرهابي"، ومطالباً كل الجماعات السياسية في العراق بـ"العمل على تعزيز الوحدة الوطنية".

حرره: 
ع.ن