يديعوت أحرونوت: سيناريو التصعيد يتحقق

فلسطيني

زمن برس، فلسطين: تحت عنوان "سيناريو التصعيد يتحقق" أعد رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، اقترح فيه عدة خطوات لوقف التصعيد الحالي، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة تبدوا وكأنها صفحة من السيناريوهات التي كانت تتوقعها الاستخبارات الإسرائيلية "أمان" التابع لجيش الاحتلال.

وقال بن يشاي "هجوم إرهابي دموي في يهودا والسامرة، وإطلاق صواريخ من غزة، وبعد ذلك تتصاعد الدعوات الإسرائيلية للانتقام هذا الواقع الذي طرأ خلال الأسابيع الأخيرة يبدو وكأنه مأخوذ من سيناريو أعدته وحدة العمليات في جيش الدفاع، ولكن حتى الآن بالإمكان وقف كرة النار المشتعلة".

وكشفت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال بدأ بالاستعداد منذ بداية الربيع العربي قبل ثلاثة أعوام للتعاطي من سيناريو يتم بموجبه انتقال تصعيد يطرأ في إحدى الجبهات على جبهات أخرى، ثم يؤدي ذلك لإشعال حرب في أكثر من جبهة أو ربما ثلاثة جبهات، وفي مثل هذه الحرب ستجد الجبهة الداخلية الإسرائيلية نفسها تتعرض لكمة كبيرة من الصواريخ والقذائف والذي يحدث منذ عدة أسابيع يذكر جيش الاحتلال بهذا السيناريو.

ومن أجل وقف التصعيد الحاصل، أو ما أسماه "كرة النار التي بدأت بالتدحرج"، يقول بن يشاي إنه يجب أولا نشر قوات كبيرة من الجيش والشرطة في مواقع التماس وفي المناطق الحساسة، مثل القدس، إضافة إلى نصب الشرطة للحواجز ونشر كل قواتها في الشوارع.

وأقترح المحلل العسكري للصحيفة لوقف "كرة النار التي بدأت بالتدحرج" نشر قوات معززة من الجيش والشرطة في المناطق الحساسة خصوصا القدس ونصب المزيد من الحواجز في الضفة الغربية، ومضاعفة الدوريات الراجلة، ونشر المزيد من وسائل الرصد-الكاميرات ومناضيد التصوير الدائمة- بهدف منع عمليات إطلاق نار أو تنفيذ عمليات اختطاف.

وطالبت الصحيفة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الاستعانة بالجهات التي تبلور الرأي العام بدءًا من شبكات التواصل الاجتماعي وأئمة المساجد وحاخامات الكُنس من اجل الدعوة إلى نبذ العنف.

واعترفت الصحيفة أن قتل وحرق جثة الطفل المقدسي محمد أبو خضير وتصاعد التحريض العنصري في إسرائيل ضد الفلسطينيين وضع المجلس الوزاري المصغر في حالة صعبة وأفقد إسرائيل الشرعية اللازمة للشروع بعملية عسكرية موسعة في قطاع غزة رداً على مقتل المستوطنين الثلاثة، لأنه مثل هذه العملية ستشغل المنطقة، وليس فقط في الضفة الغربية، وإنما في الأردن ومصر أيضا، وربما في لبنان.

حرره: 
م . ع