هكذا فقد أبٌ سعودي أبناءه الخمسة في حادث سيارة مؤخراً

الرياض: رغم حشود المواسين الذين توافدوا من مناطق جنوب السعودية، لمواساة مدير جامعة الشارقة السابق الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، في أبنائه الخمسة، الذين توفوا في حادث سير بمحافظة الأحساء السبت الماضي، إلا أنه روى تفاصيل الحادث الذي تفاعل معه الخليجيون كافة.
وقال البشري في حوار لصحيفة "الوطن" السعودية ، في الطريق المزدوج كانت هناك أعمال طرق، وتحويلة، وكان البشري في المقدمة، وبتجاوز التحويلات قال البشري: نظرت في المرآة لأراقب محمداً، لكنه غاب عني واتصلت به على جواله فلم يرد.. حيئنذ أدركت أن خطباً ما حدث، فعدت أدراجي، وتواكبت عودتي مع قدوم سيارات الدفاع المدني والهلال الأحمر، فسرت وراءها، ويا لهول المفاجأة، رأيت زوج ابنتي يتنقل بين حطام سيارة أبنائي، التي أتت المقطورة عليها بالكامل.
وكان محمد وهو طالب في المستوى الثاني بطب أسنان الرياض قائداً للمركبة، وكان إخوته معه، الموقف كان صعباً جداً، وما خفف منه وقوف المواطنين معنا ومساعدتنا، في الوصول إلى مستشفى "سلوى"، حيث كان هناك المحافظ وكبار المسؤولين، مضيفاً: كان "سلطان" الصغير يحتضر ويصارع الموت، وفي المستشفى لقي ربه، وانتهى ذلك إلى نقل الجثث لمستشفى الملك فهد بالأحساء.
وفي اليوم التالي، وبتوجيه من أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر، حضرت طائرة خاصة وأقلتنا بأسرتنا من محافظة الأحساء إلى مدينة الرياض، حيث ووريت الجثث مثواها الأخير في مقبرة أم الحمام.
وأشار البشري إلى أنه بقيت له 4 بنات، منهن الكبرى "متزوجة ولديها طفلان"، والأخرى تكمل الدراسات العليا، إضافة لعملها بمجلس الشورى، والثالثة حصلت على درجة البكالوريوس في تخصص اللغة الإنجليزية، والأخيرة طالبة منتظمة بكلية الطب.