الاحمد يدعو حماس الى تطبيق المصالحة عمليا

رام الله: دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الاحمد، حركة حماس الى عدم اضاعة المزيد من الوقت والذهاب فوراً الى التطبيق العملي لما تم الاتفاق عليه وانهاء الانقسام الذي يهدد استمراره مستقبل شعبنا وقضيتنا الوطنية.

 الاحمد قال في تصريحات لاذاعة موطني اليوم الاثنين، انه قد ابلغ مسؤول حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية قبل شهر ونصف ان حركة فتح جاهزة لتطبيق اتفاقيات المصالحة فوراً، موضحاً ان الرئيس محمود عباس قد اعطاه التعلميات والتوجهيات لانهاء الانقسام عبر البلدء فوراً في الخطوات العملية التي نصت عليها هذه الاتفاقيات وهي تشكيل حكومة كفاءات وطنية واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

 وقال الاحمد ان هنية، وفي كل المرات التي بادرت بالاتصال به طالب بمهلة تلو الاخرى، مشيراً الى ان هذه المهل لا يمكن تفسيرها سوى تهرب من جانب حماس، الامر الذي يؤكد ان هذه الحركة تراهن على الوقت، وانها غير جاهزة لتنفيذ اتفاق المصالحة.

واكد الاحمد ان حركة فتح لن تنجر وراء حملة الاتهامات التي تقدوها حماس، مثل هذه الاتهامات لا تعكس سوى رغبة لدى حماس بالاستمرار بالانقسام والسيطرة على قطاع غزة وهي السيطرة التي لم تجلب سوى الالم والمعاناة لاهلنا في القطاع. وبخصوص زيارته لمصر.

 قال الاحمد ان الزيارة جاءت بهدف اطلاع الاشقاء في مصر حول اخر تطورات العملية التفاوضية، وبهدف بحث السبل لتخفيف معاناة اهلنا في قطاع غزة، مؤكداً انه وجد لدى المسؤولين المصريين اهتماماً وحرص شددين، بان لا يلحق بالشعب الفلسطيني في غزة اذى، وان يتحمل مسؤولية اخطاء ارتكبتها حركة حماس بسبب تدخلاتها في الشأن المصري الداخلي.

 وكشف الاحمد انه قد تم الاتفاق مع المسؤولين المصريين على استمرار الجهود العملية على الارض التي من شأنها تخفيف معاناة اهلنا في القطاع، واستمرار تنقل المواطنين من والى القطاع بشكل واسع من خلال مبعر رفح بشكل لا يمس بالامن القومي المصري، اضافة الى الاستمرار في ادخال المساعدات الانسانية للقطاع.

 وقال الاحمد لقد اكدنا للاشقاء المصريين ان سياسة الرئيس والقيادة الفلسطينية هي سياسة ثابتة من عدم التدخل بالشأن الداخلي لاي دولة عربية وفي مقدمة ذلك مصر، مشيراً الى ان القيادة لطالما اتصلت بحماس وطالبتها بالكف عن التدخل بالشأن المصري ودعوتها للتصرف كحركة وطنية فلسطينية وليس كجزء من جماعة الاخوان الملسمين وتنظيمها الدولي.

 ودعا الاحمد حركة حماس للكف عن الالتزامتها باولويات خطط وبرامج التنظيم الدولي للجماعة خصوصاً بما يتعلق بثورة 30 يونيو المصرية، وان تركز جهودها لخدمة القضية الوطنية ونضعها فوق اية اولية اخرى. وحول الشق السياسي المتعلق بالمفاوضات.

قال الاحمد ان الرئيس محمود عباس قد كلفه باطلاع القيادة المصرية، في اطار التنسيق المشترك، على اخر تطورات الاتصالات الامريكية الفلسطينية، وخاصة لقاءات الاخ الرئيس مع وزير الخارجية الامريكي كيري في باريس مؤخراً، مشيراً الى انه قد اطلع القادة المصريين على الافكار والطروحات التي تقدم بها كيري، والتي لم تلقى قبولاً من الاخ الرئيس ابو مازن ومن القيادة الفلسطينية.

 وقال الاحمد بانه اكد للاشقاء المصريين بان الموقف الفلسطيني ثابت وصلب وخاصة من اعتبار القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وما دون ذلك فانه امر لا يمكن قبوله، والامر ذاته بالنسبة لقضية اللاجئين، مشيراً ان الجانب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل بيهودية اسرائيل.

 واكد الاحمد، ان هناك تطابق في وجهات النظر الفلسطينية المصرية، كاشفاً ان مصر تتبنى الموقف والافكار الفلسطينية المتعلقة بضمان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وان هناك اتفاقاً للتنسيق المشترك للتحرك على الساحتين الاقليمية والدولية بهذا الشأن وبهدف دعم الجانب الفلسطيني.

 واشار الاحمد الى ان هناك توحيد للجهود العربية والموقف العربي في هذه القضايا وذلك بهدف قطع الطريق امام محاولات التشكيك بالموقف العربي الرسمي، من خلال اشاعات حول ان بعض الدول العربية قد توافق على يهودية اسرائيل، كاشفاً ان اجتماعاً لوزارء الخارجية العرب سوف يعقد في التاسع عشر من الشهر الجاري وانه بالضرورة ان يقدم دعماُ واضحاً للموقف الفلسطيني.

 واشار الاحمد الى اجتماع مجلس امناء مؤسسة ياسر عرفات الذي جرى امس في القاهرة بحضور اكثر من مائة شخصيه من مختلف الاقطار العربية، موضحاً ان الاجتماع قد طالب الجامعة العربية للتقدم بطلب للامم المتحدة من اجل لجنة دولية للوصول الى الحقيقة بشان القائد الرمز ياسر عرفات.

حرره: 
ع.ن