اريحا: اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية ان القيادة الفلسطينية متمسكة بثوابت الاجماع الوطني والحقوق الوطني الشعب الفلسطيني وأنها لن تفرط في أي منها، وأنها قيادة صلبة ومجربة وقفت في وجه الادارة الامريكية سبعة عشرة مرة ورفضت الضغوط التي مورست عليها لتغيير مواقفها، مضيفا ان من يعتقد بأنها ستتنازل عن أي حق من الحقوق الفلسطينية واهم.

جاءت اقوال اللواء ضميري خلال الاحتفال بتخريج دورة تأهيل مفوضين سياسيين في كلية الشرطة بأريحا حملت اسم (الشهيد هاني الحسن) والتي استمرت اسبوعين شارك فيها ثلاثون ضابطا من هيئة التوجيه السياسي  والوطني، استهدفت رفع المستوى الثقافي والمهني والأداء ومهارات التواصل مع الجمهور للمشاركين، حضره ممثلو محافظة اريحا والأغوار وجامعتي الاستقلال والقدس المفتوحة فرع اريحا  وكلية الشرطة وهيئة التدريب العسكري وديوان الموظفين العام.

وقال اللواء ضميري ان القيادة وفية للمباديء التي قضى في سبيلها الشهداء، وستبقى متمسكة بها حتى يتحقق حلم الشهيد الخالد ياسر عرفات بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وان يرفع شبل علم فلسطين فوق اسوارها ومساجدها وكنائسها.

واستنكر اللواء ضميري في تعرض له وفد اردني رسمي زار الاقصى برفقة الاخ عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وقال انه عمل مرفوض ومدان ولا يمكن القبول باستخدام المسجد الاقصى الذي يضم منبر صلاح الدين لأغراض حزبية ولتوتير الوضع الداخلي وتشويه صورة المجتمع الفلسطيني.

ووجه اللواء ضميري التحية الى الاسرى في سجون الاحتلال، وخص بالذكر اسرى المؤسسة الامنية القابعين خلف قضبان الاسر والذين تجاوز عددهم 700 اسير بين ضابط وجندي، مضيفا ان قضيتهم تتصدر اهتمامات القيادة الفلسطينية التي طالما اكد عليها الرئيس محمود عباس.

وقال ان عقد هذه الدورة هو استكمال لتطلعات قيادة هيئة التوجيه السياسي والوطني لتأهيل منتسبي المؤسسة الامنية وضمن انشطتها التى تجاوزت خمسة آلاف نشاط في العام الماضي نصفها خصص لطلبة المدارس والجامعات والنصف الاخر لمنتسبي المؤسسة الامنية وقطاعات جماهيرية أخرى، وأضاف ان العالم يتطور وان المعرفة قوة تعادل قوة السلاح مشيرا الى ان الاعلام اصبح يدير معارك وينتصر فيها، وقال ان الاعلام والتواصل مع المؤسسات الاعلامية اخذ حيزا من المادة التدريبية للدورة.

وأشاد اللواء ضميري بالتعاون بين المواطن ورجل الامن والذي بفضله استطاعت المؤسسة الامنية الكشف عما نسبته 86% من الجرائم التي ارتكبت في مجتمعنا وهذه نسبة تفوق كثيرا مثيلاتها في العديد من دول العالم، وتعتبر مصدر فخر واعتزاز لنا، ولم يكن من الممكن تحقيق هذه النسبة بدون التعاون الخلاق بين المواطن ورجل الامن.

وشكر اللواء ضميري كافة الجهات التي ساهمت في انجاح الدورة من مؤسسات ومحاضرين ولجنة الاشراف التي تنظيمها.