نصرالله يتعهّد بالانتصار في المعركة ضد 'الإرهاب التكفيري'

بيروت: تعهّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالانتصار في المعركة ضد "الإرهاب التكفيري" الذي اتهمه بتنفيذ التفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، وقال إنه إذا احتاجت المعركة مع التكفيريين أن يذهب هو شخصياً مع حزب الله إلى سوريا فسيذهب.
وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة مساء اليوم الجمعة، في احتفال أقيم في بلدة عيتا الشعب الحدودية الجنوبية بمناسبة الذكرى السابعة للحرب مع إسرائيل "سنتتصر في المعركة ضد الإرهاب التكفيري.. نحن رجال ونساء هذه المعركة ولن يثنينا لا قتل ولا دم".
واعتبر أن "الذي يدمّر المنطقة أخذ قراراً بتدمير لبنان"، متهماً "الإرهاب التكفيري" بالوقوف وراء سلسلة التفجيرات والهجمات الصاروخية في لبنان والتي كان آخرها أمس في ضاحية بيروت الجنوبية بواسطة سيارة مفخّخة بأكثر من 100 كلغ من المتفجرات، وأدّى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال نصرالله "أنتم تضربون في المكان الخطأ.. وإذا احتاجت المعركة مع هؤلاء التكفيريين أن أذهب أنا وكل حزب الله سوريا، فسأذهب أنا وكل حزب الله إلى سوريا".
وأضاف "نحن نحسم المعركة وختامها، وكما انتصرنا في كل حروبنا على إسرائيل سننتصر على الإرهاب التكفيري".
وخاطب التكفيريين قائلاً "إذا كنتم تدّعون أنكم تدافعون عن الشعب السوري (بوجه تدخّل حزب الله في سوريا) فأنتم أشد فتكاً وقتلاً بالشعب السوري".
وأضاف "نحن دخلنا في أمكنة محدّدة من سوريا، فإذا تظنون بقتلكم نساءنا وأطفالنا (في ضاحية بيروت الجنوبية) يمكن أن نتراجع عن موقف اتخذناه فأنتم مشتبهون وحمقى.. فإذا كان لدينا 5 آلاف مقاتل في سوريا سيصبحون 10 آلاف".
وحول التفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، قال نصر الله إن "الترجيح الكبير جداً أن هؤلاء (التكفيريين) وراء متفجرة أمس"، محذّراً من أن استمرار مثل تلك التفجيرات يضع لبنان "على حافة الهاوية".
ولفت إلى أن أكثر من 100 كلغ من المتفجرات استخدمت في التفجير.
ودعا نصر الله إلى "القضاء على هذه المجموعات التكفيرية، لأنها تريد أخذ لبنان إلى الدمار"، متوعّداً إيّاها بأن "أيدينا ستصل إليكم إذا الدولة أهملتكم".
من جهة ثانية، وجّه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله كلامه إلى الإسرائيليين قائلاً إن "زمن السياحة العسكرية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية وداخل الأراضي اللبنانية قد انتهى إلى غير رجعة".
وشدّد على أن المقاومة "اليوم هي أقوى من أي زمن مضى، وأكثر عدّة وعديداً من أي وقت مضى".
يذكر أن 22 شخصاً قتلوا وأُصيب أكثر من 300 آخرين بجروح، بانفجار سيارة مفخّخة في محيط منطقة الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية.