زمن برس، فلسطين:  أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن أطلقته جماعة أنصار الله (الحوثي) في إطار ما تصفه الأخيرة بردها على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيانه أن سلاح الجو نجح في إسقاط الصاروخ، مشيرا إلى أن صافرات الإنذار لم تفعّل التزاما بالبروتوكول المعمول به.

القوات المسلحة اليمنية: صاروخ فرط صوتي يستهدف مطار اللد وتعليق حركة المطار

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم الخميس، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2".

وصرح العميد يحيى سريع بأن العملية حققت هدفها بنجاح، ما تسبب في هروب إسرائيليين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار بشكل كامل.

وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنها تتابع التطورات الميدانية في غزة عن كثب، معربة عن ثقتها الكاملة بقدرة "الأبطال المجاهدين" على إفشال تحركات العدو الإسرائيلي.

كما وجهت القوات المسلحة اليمنية رسالة إلى أبناء الشعب الفلسطيني، أكدت فيها استمرار الدعم والإسناد بكل الإمكانات المتاحة، مع التزامها بتصعيد عملياتها حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان الحوثيين تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت مواقع حيوية في حيفا والنقب وأم الرشراش (إيلات) وبئر السبع، عبر ست طائرات مسيرة، مؤكدين أن الهجمات أصابت أهدافها بدقة.

وحذرت الجماعة من أن استمرار ما وصفته بـ"مخطط تصفية القضية الفلسطينية بالإبادة والتجويع والتهجير" سيجرّ تداعيات خطيرة على الدول العربية والإسلامية، مؤكدة استمرار عملياتها حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف، في وقت سابق الثلاثاء، عن اعتراض طائرة مسيرة قادمة من اليمن أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر قرب سواحل إيلات، دون أن تشكل تهديدا مباشرا للسكان المدنيين، ودون إطلاق صافرات الإنذار.

ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تشن جماعة الحوثيين هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة ضد سفن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، إضافة إلى ضرب مواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي المقابل، تستهدف إسرائيل مواقع في اليمن بين الحين والآخر، كان آخرها في 21 تموز/ يوليو الماضي حين قصفت ميناء الحُديدة بزعم استهداف مواقع تابعة للحوثيين.