تل أبيب: أعلن نائب وزير مايسمى الدفاع الإسرائيلي داني دانون إن إسرائيل لا تؤكد ولا تنفي الغارات الجوية في سوريا، فيما أعلنت إسرائيل عن إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية في شمال اسرائيل ومدينة حيفا.

وقال دانون لإذاعة الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأحد إن "دولة إسرائيل لا تؤكد ولا تنفي تنفيذ العملية العسكرية" مضيفا أنها "تحافظ على مصالحها ولن تسمح لأسلحة خطيرة بالعبور إلى أيدي منظمات إرهابية".

تابع أن "الولايات المتحدة تدرك هذا الأمر وكذلك أماكن أخرى في العالم".

وكان مسؤولون في الإدارة الأميركي قد أكدوا اليوم وأمس أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أهدافا في سوريا قبيل فجر اليوم وفي ليلة الخميس – الجمعة الماضية.

ونصح دانون "بعدم تصديق جميع هذه التقارير، وأقول لسكان شمال البلاد إنه بإمكانهم الاعتماد على صناع القرار، ومصلحة دولة إسرائيل ليست بالتصعيد وإنما بالحفاظ على أمن الدولة".

وأضاف أن "رؤية القتلى هو أمر يؤلمنا دائما من الناحية الإنسانية، لكننا لا نتخذ موقفا من الحرب الداخلية في سوريا".

من جانبه، استبعد رئيس الموساد السابق والجنرال في الاحتياط داني ياتوم رد سوري على الغارات الإسرائيلية وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "لا توجد لدى السوريين أية مصلحة بفتح جبهة جديدة وبالتأكيد ليس مع إسرائيل".

وأضاف أنه "يحظر بأي حال الانتشاء من نتائج ما حدث في الأيام الأخيرة، في حال كانت التقارير حول الهجمات صحيحة، وينبغي أن نضمن في المستقبل أننا سنعمل فقط في حال وجود تهديد حقيقي على دولة إسرائيل، فهذا الأمر يشكل خطرا على أمن دولة إسرائيل، وإذا لم يفهموا في سوريا التلميح فإننا سنضطر إلى مواصلة العمليات العسكرية".

وفي غضون ذلك أعلنت إسرائيل مساء اليوم عن إغلاق المجال الجوي في شمال البلاد ومدينة حيفا أمام الطيران المدني ووقف الرحلات الجوية من مطار حيفا وإليه.

ورفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في صفوف قواته في هضبة الجولان وعند الحدود مع لبنان ونصب بطاريتي "القبة الحديدية" في مدينتي صفد وحيفا.

وفي ظل هذه الأجواء المتوترة يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا خاصا للحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية وبمشاركة قادة الجيش وأجهزة الأمن، كما أجّل نتنياهو سفره إلى الصين لمدة ساعتين وسيتوجه إليها مساء اليوم.