احتجاجات أميركا: تشييع فلويد والشرطي القاتل يمثل أمام القضاء

احتجاجات أميركا: تشييع فلويد والشرطي القاتل يمثل أمام القضاء

زمن برس، فلسطين:  تبدأ، اليوم الثلاثاء، مراسم تشييع جثمان المواطن الأميركي ذي الأصول الأفريقية جورج فلويد في مدينة هيوستن بولاية تكساس، في حين يمثل الشرطي المتهم بقتل فلويد أمام القاضي مع تواصل الاحتجاجات ضد العنصرية بعشرات الولايات الأميركية.

ووجهت إلى الشرطي القاتيل، ويدعى ديريك شوفين في مرحلة أولى تهمة القتل غير العمد، لكن التهمة تم تشديدها في 4 يونيو/حزيران، فوجهت إليه تهمة القتل، وهو يواجه الآن عقوبة بالسجن تصل إلى أربعين عاما.

أما الشرطيون الثلاثة الذين كانوا يرافقونه عند توقيف فلويد، فوجهت إليهم تهمة التواطؤ، ووضعوا قيد التوقيف، بعدما لم توجه إليهم أي تهمة في مرحلة أولى.

ومن المقرر أن يلتقي جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي للرئاسة عائلة فلويد، حيث سيسجل رسالة تبث أثناء الجنازة، لكنه لن يحضر لما قد يسببه ذلك من تعقيدات أمنية.

وتتواصل المظاهرات والاحتجاجات في مدن أميركية، فيما تعهد الديمقراطيون بالدفع قدماً باتّجاه القضاء على العنصرية، في صفوف قوات إنفاذ القانون والشرطة في الولايات المتحدة.

 

ويأتي هذا المقترح بالتزامن مع تعهد أغلب أعضاء مجلس مدينة مينيابوليس بحل قوة الشرطة التي جثا أحد رجالها بركبته على عنق فلويد مما تسبب في وفاته.

ومن غير الواضح ما إذا كان مشروع القانون هذا سينال تأييد المشرعين الجمهوريين الذين يهيمنون على مجلس الشيوخ الأميركي. وهناك حاجة لتأييدهم وكذلك لتصديق الرئيس الجمهوري دونالد ترامب على مشروع القانون لكي يصبح قانونا.

وسيحظر مشروع القانون، الذي أطلق عليه اسم "قانون العدالة في الشرطة"، بعض التقنيات التي يستخدمها رجال الشرطة لضبط المشتبه بهم، لا سيما تقنية إحكام القبضة حول الرقبة، كما سيطالب إدارات الشرطة المحلية بإرسال بيانات حول استخدام القوة إلى الحكومة الفدرالية.

ومع اتساع دائرة الاحتجاجات والمظاهرات السلمية، أمر ترامب، بسحب الحرس الوطني من العاصمة واشنطن، معتبراً أنّ الوضع أصبح الآن "تحت السيطرة الكاملة".

 

ورغم ذلك، لا تزال ردود فعل كبار المسؤولين العسكريين المتقاعدين المنددة بمقاربة ترامب الصارمة إزاء الاحتجاجات وسعيه إلى إخمادها تتفاعل، علما أن هؤلاء يتحاشون عادةً انتقاد الرئيس، وهو ما يعكس أزمة تزداد تعقيدا بين وزارة الدفاع "البنتاغون" والبيت الأبيض.