خبير إسرائيلي: رفض فلسطيني أردني لتدخل السعودية بالقدس

خبير إسرائيلي: رفض فلسطيني أردني لتدخل السعودية بالقدس

زمن برس، فلسطين:  قال كاتب إسرائيلي إن "السعودية دخلت على خط الصراع الناشب حول السيطرة والإشراف على الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، بين الدول ذات العلاقة كالأردن والسلطة الفلسطينية، حيث أبلغته أوساط فلسطينية أن الرياض تبذل جهودا لزيادة تأثيرها على المدينة، مما يثير غضب رام الله وعمان".
وأضاف يوني بن مناحيم الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية في مقاله على موقع المعهد الأورشليمي للشؤون العامة، أن "الرياض تستغل أموالها ودعمها المادي لسحب البساط من تحت أقدام رام الله وعمان، مع العلم أن المسجد الأقصى يعتبر المكان المقدس الثالث لدى المسلمين بعد مدينتي مكة والمدينة السعوديتين".
وكشف بن مناحيم، الضابط السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن "السعودية طلبت من شخصيات مؤثرة في السلطة الفلسطينية وشرقي القدس أن يهيئوا الرأي العام الشعبي الفلسطيني لزيارات قريبة إلى السعودية من قيادات المدينة المقدسة، سواء كانوا رجال دين أو من الصحافة والإعلام، مسلمين ومسيحيين على حد سواء، للقاء ولي العهد محمد بن سلمان، لكن الشخصيات المقدسية رفضت الطلب السعودي".
وأوضح أن "السعودية تحسن صورتها السلبية لدى الفلسطينيين من خلال المال والمشاريع الاقتصادية، وقد خصصت في القمة العربية الأخيرة ما قيمته 15 مليون دولار لدعم القدس، وفي حين أن صفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب ما زالت على الطاولة، فإن السعودية تحاول ترويجها في العالم العربي، رغم المعارضة الكبيرة لها، ومن خلالها تسعى الرياض لتقوية نفوذها في شرقي القدس".
وأكد الكاتب أن "السلطة الفلسطينية لديها تعاون وثيق مع الأردن فيما يخص الإشراف على الأوقاف الإسلامية في القدس، كما تجلى في اتفاقهما عام 2013 ، في حين يعود هذا الإشراف الأردني عليها إلى عام 1924 عقب انهيار الامبراطورية العثمانية، وفي 1988 قرر الملك حسين فك الارتباط عن الضفة الغربية باستثناء شرقي القدس، بناء على طلب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات".