“خلصوا إلى أن حرب غزة وصلت لطريق مسدود”.. يديعوت أحرونوت تكشف تفاصيل اجتماع لقادة الأجهزة الأمنية بإسرائيل

“خلصوا إلى أن حرب غزة وصلت لطريق مسدود”.. يديعوت أحرونوت تكشف تفاصيل اجتماع لقادة الأجهزة الأمنية بإسرائيل

زمن برس، فلسطين:  توصل قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل، خلال اجتماع عقد قبل أيام، إلى أن الحرب في غزة وصلت إلى طريق مسدود، لا سيما حال عدم دعم واشنطن لاجتياح مدينة رفح (جنوبي القطاع)، وقد اجتمعوا على أولوية استعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، حسبما أفادت به صحيفة يديعوت أحرونوت الأحد 5 مايو/أيار 2024.

الصحيفة العبرية كشفت أن "استعادة المحتجزين ستكون مقابل عودة الفلسطينيين لشمال القطاع دون شروط والانسحاب من نتساريم".

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الاجتماع عقد قبل 11 يوماً، ووصف بالحاسم، وشكل نقطة تحول في الموقف الإسرائيلي من صفقة التبادل، وقد شارك فيه وزير الدفاع ورؤساء هيئة الأركان والشاباك والموساد ومسؤول ملف المفاوضات.

كما أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين خلصوا إلى أن الحرب وصلت لطريق مسدود في ضوء عدم دعم الولايات المتحدة عملية في رفح، وذلك تزامناً مع عدم إمكانية التوصل لاتفاق بشأن جبهة الشمال دون تهدئة بغزة.

وبيَّنت الصحيفة العبرية أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين رأوا أن الجيش لا يخوض حرباً فعلية في غزة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير  وزير الأمن القومي الإسرائيلي يتجاهلان هذه الحقيقة، وقد أجمع المسؤولون على أن إسرائيل فقدت ميزتين أساسيتين هما الدعم الأمريكي ووحدة الشارع.

مفاوضات غزة

يأتي الكشف عن نتائج الاجتماع الأمني الإسرائيلي في وقت تتواصل فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حماس في القاهرة بوساطة مصرية- قطرية- أمريكية.


عملية تبادل أسرى بين الاحتلال والمقاومة في غزة برعاية قطرية /رويترز
عملية تبادل أسرى بين الاحتلال والمقاومة في غزة برعاية قطرية /رويترز

في السياق، أفادت  شبكة "CNN" الإخبارية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن أي اتفاق محتمل حول إطار عمل من شأنه أن يقترن بوقف إطلاق النار المؤقت وإطلاق سراح الأسرى في غزة، ومن المرجح أن تتبعه مفاوضات متواصلة حول التفاصيل الدقيقة للصفقة.

المسؤولون لفتوا إلى أنه من المتوقع أن يستغرق التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين عدة أيام أخرى للتفاوض، وقد أحرز المفاوضون تقدماً في الجوانب الفنية للصفقة المحتملة، لكن مصدرين إسرائيليين قالا إن الأمر قد يستغرق أسبوعاً لإتمام الصفقة نفسها.

انتقادات لـ"نتنياهو"

وفي وقت سابق، وجَّهت وسائل إعلام إسرائيلية انتقادات حادة إلى نتنياهو متهمة إياه بتسريب أخبار للإعلام تحت ستار "شخصية وهمية"، كما اتهمته عائلات الأسرى في غزة بأنه يحاول إفشال الوصول إلى أي صفقة محتملة للإفراج عن أبنائهم.


رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو - رويترز
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو – رويترز

والسبت، نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن "مصدر سياسي" قوله إن تل أيبيب لن توافق في أي حال من الأحوال على إنهاء الحرب، لافتاً إلى أن الجيش سيدخل مدينة رفح كما قرر المستوى السياسي باتفاق أو بغيره.

في غضون ذلك، قال أهالي الأسرى إن نتنياهو يفضّل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير على استعادة أبنائهم، في إشارة إلى مخاوف نتنياهو من فرط عقد الحكومة.

والأحد، قال وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش في مظاهرة لعائلات الجنود الإسرائيليين القتلى: علينا الدخول إلى رفح الآن، متوجهاً إلى نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في المجلس الحربي غادي آيزنكوت قائلاً: "إن الجميع يريدون إعادة المختطفين لكن ليس بالاستسلام".