زمن برس، فلسطين: ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب تأجيل جلسة مجلس الأمن المخصصة مساء اليوم، لإصدار إدانة أممية للإستيطان بالضفة الغربية.

وكان من المقرر أن يلتئم مجلس الامن الدولي مساء الخميس للتصويت على مقترح قدمه مندوب مصر في الأمم المتحدة والذي " يمنع إسرائيل من الاستمرار ببناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية ويدعوها لوقف اعمال العنف ضد السكان هناك".

وكتب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا في اقتراحه " ان تجميد العمل والبناء بالمستوطنات هو شرط حيوي لإنقاذ حل الدولتين ذلك ان المستوطنات تشكل خطرا على هذا الخيار" داعيا " لإتخاذ إجراءات فورية لإلغاء تاثيرهن السلبي على ارض الواقع".

واعتبر المسؤولون الإسرائيليون " ان هذا التصويت سيكون تحديا للرئيس الامريكي باراك أوباما حول الطريقة التي يرغب توديع إسرائيل بها مع اقتراب خروجه من البيت الأبيض، والذي سيكون منوطا بموقفه من التصويت".

وتمسك رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بالامل " ان تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لإفشال القرار"، كما فعلت في العام 2011 حينما اقترح على مجلس الامن مشروعا مشابها مشترطا " إضافة بند يطالب الفلسطينيين التحريض".

وكان مسؤولون في نظام أوباما قد صرحوا في السابق "ان المعايير التي نسير وفقها هي مدى عدالة ووسطية النص المقترح الذي لا ينزع شرعية إسرائيل، وبالوقت ذاته لا يُجرد الفلسطينيين من مسؤوليتهم عن التحريض".

ونقل الصحفي ستيف بنون المقرب من دونالد ترامب عن مصادر قولها " ان أوباما سيمتنع عن استخدام حق النقض الفيتو على هذا القرار الذي سيمنح الشرعية لحركة مقاطعة إسرائيل، في حين طلبت السلطة الفلسطينية من الدول إيقاف كل دعم من شانه مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات".

يشار الى ان وسائل الإعلام العالمية نشرت خبرا مفاده ان هناك نوايا للسويد ونيوزلندا التقدم بإقتراحات للأمم المتحدة تدين الاعمال الإسرائيلية في الضفة الغربية، ما يدل على مواجه إسرائيل لتحديات صعبة على الساحة الدولية