البردويل: حماس لم تكتب وثيقة سياسية جديدة

زمن برس، فلسطين: قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل لصحيفة القدس العربي، إن ما أشيع حول قيام الحركة بالانتهاء من إعداد «وثيقة سياسية جديدة» أمر مبالغ فيه، وأن الهدف منه إرسال إيحاءات بأن حماس قد تخلت عن رؤيتها السياسية.

وجدد موقف حماس القائم على عدم الاعتراف بإسرائيل، وذلك في أعقاب تقرير أشار إلى قيام الحركة بكتابة هذه الوثيقة، التي ستطرح خلال أشهر، مع استعداداتها لانتخاب قيادة جديدة.

وقال للصحيفة، في رده على ما نشر إن الأمر فيه مبالغة كبيرة، وإن ذلك يهدف إلى الإيحاء بأن حركة حماس تريد أن تتخلى عن مبادئها، مشددا على أن حركته «ثابتة على مواقفها، وهذه المواقف التي لها علاقة برؤيتها السياسية لن تتبدل».

وأضاف البردويل أن «الوثائق السياسية» تكون بالعادة «وثائق سرية» لا يكشف عنها، ويتم تداولها داخل أطر الحركة، وأن ما يعلن عن الحركة تكون البرامج، التي تقدم رؤية الحركة العميقة لكل الملفات، من خلال مواقف الحركة المعلنة، والخطاب الإعلامي.

ونفى أن يكون ما كشف عنه له علاقة بانتخابات المكتب السياسي القادم لحركة حماس، المقررة قبل نهاية العام. وقال إن الانتخابات تبقى في طي السرية، وإن أحدا لا يطرح برنامجا سياسيا خاصا، لافتا إلى أن عملية اختيار قائد حركة حماس، لا تتم بالترشح بل باختيار من مجلس الشورى.

وجدد تأكيده على أنه لا يوجد لدى حماس الآن أي جديد بشأن ما أشيع حول «الوثيقة السياسية»، بل لديها وثائقها وصياغاتها، مشددا على أن «عملية تجديد خطاب حماس لا يعني تغييرا في المواقف».

وقال إن لحركته مواقف ثابتة من بينها عدم التدخل في الشؤون العربية، إضافة إلى وجود مواقف دائمة تدعم الوحدة والعمل مع الفصائل.

إلى ذلك أكد البردويل أن حماس تعتبر «الوثائق السياسية» دستورا لأي مؤسسة، مضيفا «إن كان هناك ما يلبس فهمه ويعطي إشارات سلبية عند الآخرين، يمكن أن تعاد صياغته»، لكنه أعاد التذكير بأن ذلك لا يكون على حساب المواقف الثابتة.

وأشار أيضا إلى أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة، وأن أي «وثائق سياسية جديدة» لم تصدر عن حماس.

يشار إلى أن تقرير صحفي نشر على موقع «الخليج أون لاين»، ذكر أن حماس أنهت صياغة «وثيقة جديدة» تتضمن مواقفها من مجمل الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والصراع مع الاحتلال، والعلاقة مع منظمة التحرير، وبقية الفصائل الوطنية، إضافة إلى طبيعة العلاقة مع الدول العربية والإسلامية والأجنبية. وذكر أن الوثيقة تتضمن رؤى واستراتيجيات جديدة للحركة، ومواقف متقدمة لها، خصوصاً فيما يتعلق بعلاقاتها تحديداً مع الدول العربية.

وحسب ما نشر فإن الوثيقة ستنشر مع نهاية العام الحالي، بعد عرضها على المكتب السياسي، ومناقشتها، علماً بأن قيادات في الحركة ومؤسسين أسهموا في إعدادها، إلى جانب نخبة من الخبراء. ونقل الموقع عن مصادر خاصة القول إن الوثيقة تعد «تحولا في فكر حماس، وتطويرا على ميثاقها الذي صاغته بعد انطلاقتها عام 1987 بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الأولى».

وتؤكد المصادر أن الوثيقة تأتي في وقت مهم جداً بالنسبة لحماس، خصوصاً أنها تستعد لإجراء انتخابات تحضيرية لمؤسساتها في الداخل والخارج مع نهاية العام، لاختيار أعضاء مجلس الشورى ومكتبها السياسي الجديد. 

حرره: 
د.ز