ظاهرة العزوف عن المشاركة في الفعاليات باتت تقلق الجميع

بقلم: 

لم يتوقع أحد بأن تكون المشاركة في فعالية ذكرى النكبة بهذا المستوى، ففي فعالية اليوم بدت المشاركة ضعيفة، مما باتت تقلق هذه الظاهرة الجميع، فالعزوف لا يأتي من لا شيء. فتأخير فالفعالية المركزية ليومين بلا شك أفقدها أهميتها، فالجميع يعرف بأن الفعالية تكون عادة في 15 أيار، أما في هذا العام فتمت الفعالية بعد يومين، مما جعل الكثير من المواطنين الفلسطينيين يعزفون عن الحضور والمشاركة.

فظاهرة العزوف عن مشاركة الناس بدأت تزداد، واليوم لوحظ حجم المشاركة القليلة العدد في إحياء يوم ذكرى، ففي ميدان ياسر عرفات كانت الأعداد قليلة بالمقارنة بأعوام ماضية، كما الناس الذين شاركوا بدؤوا بالانسحاب تدريجيا، وهنا يجب الوقوف عند أسباب ظاهرة العزوف عن المشاركة ..

فلو أن الفعالية تمت في موعدها كالعادة ككل عام، لكانت أعداد الناس المشاركة أكثر بكثير، فالمشاركة في هذه السنة ضعيفة، ولم تلق بهكذا مناسبة ..

يلاحظ بأنه في كل عام تخف مشاركات المواطنين شيئا فشيئا في أية مناسبة وطنية، وهذا لربما يعود لأسباب كثيرة منها حالة الإحباط التي وصلت إلى المواطنين، في ظل فشل الوصول إلى حل الدولتين، بالإضافة إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية كما كانت قبل عقود مضت ..