يوميات البلد.. بلا شفقة وإنسانية!

بقلم: 

عندما  تشاهد  عبر وسائل الإعلام  المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، الصور التي تقشعر لها  الأبدان من صور أطفال ورجال يموتون جوعا ً في مضايا بريف دمشق نتيجة قيام النظام التابع لطاغوت بشار الأسد وحرب الله بمنع المساعدات الغذائية عنهم فهو لا يتصل بإنسانية والرحمة بالمطلق أكره إنسانيتي تجاههم، فما بال هؤلاء الأطفال والنساء تمارسون أبشع الظلم بحقهم  في مضايا  بإستخدام  سلاح ٍ أخر وهو سلاح الجوع، تعجز ُ الكلمات عن التحدث، من شدة الألم لهؤلاء الأطفال الذين أصحبوا كهياكل عظمية من قلة الجوع والحرمان ليبقوا كهذا حتى الموت!!،

في ظل الجهود من المنظمات الدولية لإدخال المساعدات الغذائية لهم بالأمس لإنقاذ 24 ألف مواطن حسب إحصاءات هيئة الأمم المتحدة يعيشون داخل مضايا بريف دمشق المحاصرة ، رغم ذلك تجد العجب ممن يؤيدون الظالمين على بلدة مضايا السورية في القلمون الغربي منذ حوالي ستة شهور.

والله التاريخ لن يرحمك يا بشار أنت ومن معك على ما فعلتم  بِشعب أعزل وتشرده إلى بقاع ودول العالم وممارسة كل أنواع العذاب بحقهم .. وحسبي الله ونعم الوكيل ؟؟!

لقد وقعنا في الفخ    
كان الأمر عجيبا ً في البداية، عندما يأتي لك أكثر من رسالة على إحدى وسائل التواصل الإجتماعي(الفايبر)، تقول فحوى الرسالة " أنك فوزت في المسابقة بسيارة من نوع همر وأن رقمك من ضمن الذين يدخلون السحب على السيارة ".

رقم دولي!!عليك الإتصال عليه لتسجيل البيانات المطلوبة حتى تستلم السيارة وإلا نقوم بسحب الجائزة منك، فبادرت في البداية وقمت ُ بالإتصال وإستمر التسجيل الذي هو عبارة عن إسطوانة مسجلة لنصف أو ساعة  تقريباً لإتمام التسجيل، وتنتهي المكالمة بإنتظار الجيب الذي سأستلمه ُ عبر الوكيل لأحد البنوك المعروفة في فلسطين خلال الأسابيع القادمة ؟؟!

لكن خيبة الأمل، قمت ُ بسؤال أحد الموظفين العاملين في هذا البنك عن الموضوع، فقال: إن هذا كذب ولا أساس له من الصحة، وإنها فقط لسحب الرصيد منك فقط للأسف.

فلا أعلم من المستفيد من وراء ذلك الأمر!! ربما شركة النصب والإحتيال وإما إنسان يقوم بالإحتيال على المواطنين الغزيين داخل المجتمع ؟؟!
فالحذر من الرسائل الوهمية المرسلة إليكم عبر الجوال  ... وعدم  التعاطي معها ؟؟

مستقبل مظلم 
ينتظر الطالب الجامعي بفارغ الصبر اللحظة الجميلة في حياته، وهي إنتهاء المرحلة الجامعية بنجاح بعد سنوات من المثابرة والجهد التي قضاها داخل أسوار الجامعة، لكن سرعان ما يصطدم بالواقع الصعب والمرير الذي يعيشهُ جميع سكان قطاع غزة، نتيجة الحصار الإسرائيلي وإغلاق المستمر والمتكرر للمعابر مع الجانب المصري والصهيوني والانقسام بين حركتي (فتح وحماس).

هذا الواقع تسبب في قلة فرص العمل للخريجين وحتى لو وجدَ الخريج فرصة ً للعمل تكون خارج نطاق تخصصهِ، فيصاب الخريج بحالة مضاعفة من اليأس من الواقع المشؤوم داخل قطاع غزة، مما جعل الكثير من الشباب يفكر في الهجرة خارج الوطن، من أجل البحث عن لقمة العيش والسفر بطرق غير شرعية من خلال مغامرة البحار عبر قوارب صغيرة تحمل المعاناة الشاقة، فإما يغرق أو يكون من الناجين من الغرق كهذا يعيش العديد من خريجي غزة ، يهربون من الموت المحتمل إلي موت مؤكد وحقيقي .

فأصبحت طموحات الشباب مستحيلة داخل مجتمع يتأمر عليه القريب والبعيد فإلى متى يا عالم سنبقى على هذا الحال ..... بكفي ظلم إقرفنا  ؟؟!!