ماذا نريد من الوزراء الجدد ؟

بقلم: 

تغيير تعديل حكومي اصبح على لسان كل فلسطيني نتيجة تزايد سوء الاوضاع ، كل تغير او تعديل  جعلته يقول  " ترتح بمنحوسك لا يجيك انحس  منه"، الحكومة التي تذهب تجلده ، تاتي الاخرى وتقطع يده، تاتي الثالثة تقصم ظهره ، علماً انه كان متلهفاً للتغيير او التعديل ، فماذا يريد المواطن من الوزراء الجدد؟!

من وزير التعليم ان يجلس في الصف الرابع بين ٤٩ طالب ويطلب منهم كتابة أسماءهم ،من وزير الصحة ان يقف في طابور  التحويلات الطبية لمدة نصف ساعة وفي غرفة الطوريء  في اي مشفى حكومي نصف ساعه اخرى ، من وزير الداخلية ان يجلس مع الشرطي الذي قدم حياته ليعتقل تاجر المخدرات ويراه بعد اسبوع في الشارع قد اطلق سراحه ، من وزير العدل ان يقف مع زوجة شهيد او اسير تحاكم لانها لم تدفع أجرة المنزل ويطلب القاضي منها اخلاء المنزل والقاء اغراضهم في الشارع ، من وزير الحكم المحلي يزور قرية ويمر في شوارعها بسيارته الفاخرة ليعلم انه سيضطر لركب حمار لكي يمر من شوارعها بسبب الاعتداء عليها ، من وزير الاقتصاد أن يتجول في شوارع اي مدينه ويتحدث مع العاطلين عن العمل ، من وزير الزراعة ان يقف مع مزارع يزرع البصل على امل ان تكون سنة الكبيسة ولم  تكن ، من وزير الاشغال يمر من طريق المعرجات لاريحا او يجلس ليلة مع من هدمت بيوتهم في غزة ليلة شتاء او حتى في الصيف ، من وزير المواصلات ان يتنقل في سيارات الأجرة لكي يرى سائقين بسرعة البرق او سيارات اجرة بلا رقم عمومي ، من وزير المالية ان يتجول  بين التجار ليعلم ان محلاتهم ليست آبار نفط وما يدفعه من ضرائب لم يزيل حفرة من امام محله ،  من  جميع الوزراء ان يمروا على حاجز قلنديا  مشيا على الأقدام، ومن رئيس الوزراء ان يجتمع بهم مباشرة بعد جولتهم  هذه قبل ان يغسلوا وجهوهم او ينفضوا ثيابهم وانا على ثقة ان رئيس الوزراء لن يعرف وزير المواصلات من وزير الحكم المحلي .

ما يطلبه المواطن وزير يتواصل معه ، يشعر به ، يساعده وزير يحمل ضميره وهمه مصلحة المواطن ورضاه، وليس رضاء البنك الدولي .

وقيادة تحاسب الوزير  في ظل غياب التشريعي واجهزة الرقابة وتختار من لديهم الضمير الصاحي الذي يجعلهم لا ينامون ومواطن جوعان او مريض بلا علاج.

في أوغندا جمعوا الفاسدين والمرتشين والمحتكرين والمقصرين في مهامهم والمتلاعبين بقوت الشعب وساقوهم امام الشعب وجلدوهم عراة في الساحات العامة ، ونحن نطالب ان يتم الكشف عنهم في فلسطين وجلدهم على الاقل وهم في " اليجامات".
نحن نريد حكومة من الشعب وللشعب باختصار.