إسرائيل: لسنا قارين على مواجهة القوة الصاروخية لحزب الله

زمن برس، فلسطين: تشير تقديرات جيش الاحتلال، بحسب مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، عاموس هارئيل، إلى إن حزب الله حاول من خلال العمليات التي نفذّها مؤخرًا ردًّا على الاعتداءات الإسرائيليّة، حاول رسم خط أحمر أمام إسرائيل بأنّه مسموح لكم أنْ تهاجموا في سورية، لكن إذا مسستم سيادة لبنان فسوف تدفعون الثمن.

وأضاف المحلل أنّه من الناحية الفعلية بدأ يتأسس الاشتباه بأنّ شيئًا ما أعمق يحدث هنا، وأنّ حزب الله يحاول إعادة تعريف قواعد اللعبة في المواجهة مع إسرائيل، بعد سنوات من الاستقرار النسبي على طول الحدود، بحسب تعبيره.

وتابع يبدو أنّ الأوصاف المتكررة لأعضاء هيئة الأركان العامة الإسرائيلية حول الضائقة الإستراتيجية لحزب الله مبالغ فيها، مُشيرًا إلى أنّ الحزب جمع خبرة عسكرية هامة إلى جانب ثقة متزايدة في قدرته العسكرية (من خلال الحرب في سورية)، وفي موازاة ذلك بنى ترسانة مكونة من عشرات آلاف الصواريخ القادرة على ضرب أي هدف في الأراضي الإسرائيليّة.

وأضاف هارئيل أنّ حزب الله عاد وعزز سيطرته الدينية والاقتصادية بين السكان الشيعة في لبنان. والجديد في الأمر، أنّ تل أبيب اعترفت، ومعها الولايات المتحدة، بأنّ منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي باتت عاجزةً عن تأمين الحماية للإسرائيليين في وجه صواريخ حزب الله.

وبحسب الأنباء الواردة من تل أبيب، تشير إلى إقرار، وإنْ بصورة غير مباشرة، بأنّ هذا العجز يستدعي، لدى اندلاع المواجهة وبدء تساقط الصواريخ على إسرائيل، تدخّل المنظومات الدفاعية الأمريكيّة، بحسب المصادر الأمنيّة الرفيعة في إسرائيل.

علاوة على ذلك، لم يكُن مفاجئًا النشر عن أنّ الجيش الأمريكيّ يعكف على بناء قاعدةٍ عسكريّةٍ سريّةٍ بالقرب من تل أبيب، فوق وتحت الأرض، محميّة من الصواريخ، كما يخطط الجيش الأمريكيّ للتواجد فيها على مدار العام، وهي عبارة عن معسكر يضم وحدات دفاع جوي أمريكيّة لاعتراض الصواريخ، مهمته حماية إسرائيل وجبهتها الداخلية من الصواريخ بعيدة المدى، والتي أصبحت أكثر دقةً وتدميرًا، التي تملكها إيران  وحزب الله وحماس.

وبحسب بعض المصادر المطلعة على ملّف بناء القاعدة السرية، فإنّها ستكون مرتبطة مباشرة مع منظومة الرادار التي تحمي مفاعل ديمونا النووي، والتي تقوم بتشغيلها الولايات المتحدة أيضًا، وفقا لما ذكرت صحيفة رأي اليوم.

ونقل موقع "واللاه" العبريّ، عن مصدرٍ أمنيٍّ إسرائيليّ، وصفه بأنّه رفيع المُستوى، قوله إنّ إحدى نقاط الضعف التي ظهرت في المناورة، هي الفترة الزمنية بين بدء الهجوم الصاروخي على إسرائيل، ونشر المنظومات الأمريكية فيها ووضعها في الخدمة، وهي مدة قاتلة يعجز خلالها الجيش الأمريكيّ عن تقديم المساعدة الفاعلة، على حدّ تعبيره.

وبناءً على هذا الاستخلاص، وهو عمليًا إقرار ضمنيّ بالعجز، تقرّر العمل على تأمين وجود أمريكيّ دائم في إسرائيل لردم هذه الهوة الزمنية.

وقال المصدر عينه لهذه الغاية بدأت الولايات المتحدة بناء قاعدة عسكرية محصنة في وسط إسرائيل، تكون على استعداد للعمل في أوقات الطوارئ، مُوضحًا في الوقت عينه أنّ القاعدة لا تزال في طور البناء، وستكون متصلة بمنشآت رادار يشغلها الجيش الأمريكيّ.

علاوة على ذلك، أكّدت المصادر الأمنيّة للموقع الإسرائيليّ خلال تناولها لقضية التهديدات الصاروخية، أنّ حزب الله تجاوز منذ عام تقريبًا عتبة الـ 120.000 صاروخ، معظمها موجه إلى إسرائيل، وأضافت أنّ الحزب يعمل في الفترة الحاليّة على استيعاب صواريخ دقيقة لضرب منشآت إستراتيجية وعسكرية إسرائيليّة.

            

حرره: 
د.ز