توتر العلاقات بين حماس والجهاد الإسلامي.. والسبب؟

زمن برس، فلسطين: لا تزال العلاقة بين حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي متوترة في قطاع غزة، رغم تجنب قادة الطرفين عن الحديث علنا عن هذه الأزمة التي انفجرت بعد تعرض نجل القيادي الكبير في الجهاد نافذ عزام، هو وعدد من نشطاء الحركة المسلحين لضرب مبرح من قبل عناصر أمن حماس، بعد خروجهم من السجن والرد بإطلاق نار على مركز الشرطة.

الحادثة التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي في مدينة رفح، تطور بين قوات حماس الأمنية وبين مجموعة من نشطاء سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الإسلامي، وانتهى باعتقالهم وضربهم بشكل مبرح، كما تحدثت مصادر من الجهاد، إذ نشر أحدهم صورا تظهر آثار هذا الضرب المبرح على منطقة الظهر، مما أثار الخلاف وأججه بشكل أكبر، حين عاد أحد من تعرضوا للضرب وهو نجل الشيخ نافذ عزام، ليطلق النار تجاه مركز الشرطة، حسب ما قال شهود من المدينة.

وأفادت صحيفة رأي اليوم أن حركة حماس لم تصدر أي تصريح حول الأمر، واكتفت بما صدر عن الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم حمل فيه المسؤولية عن تداعيات الأزمة إلى نشطاء الجهاد.

واتهم البزم، محمد عزام (17عامًا) بأنه تطاول وسب على ضابط شرطة، واعتدى بالضرب على شرطي آخر داخل مركز الشرطة؛ مما خلق ردة فعل من الشرطة بعد الاعتداء على أحد عناصرها، لافتاً إلى أنه رغم ذلك تم الإفراج عن الشاب، مبينًا أن ممثل حركة الجهاد برفح شكر الشرطة على تعاونها.

وكانت هذه الرواية سبقتها ما نقل عن مصدر في الجهاد قال إن الشرطة اعتقلت محمد أثناء تواجده في منطقة بمدينة رفح وقعت بها مشكلة بين عائلتين مختلفتين، وأثناء وقوع المشكلة همت قوات من الشرطة لاعتقال كل من تواجد في المكان، وأنه بعد أن نقلت الشرطة المعتقلين إلى المركز، وحينما اعترض محمد على اعتقاله دون وجه حق تعرض للضرب بشكل وحشي من قوات الشرطة داخل المركز.

في الجانب الآخر اكتفت حركة الجهاد أيضا بعدم الحديث عن التفاصيل، واكتفى الشيخ نافذ عزام بتصريح نشره على “الفيسبوك” باعتبار ما حصل لابنه بأنه أمر “يثير المرارة في النفس″، وأكد على حرصه على عدم توسيع الإشكالية مع جهاز الشرطة.

وقال عزام “إنني لم أتحدث لأي وسيلة إعلامية وأرى أن ابني ليس أفضل من أبناء شعبنا الذين يهانون في غزة والضفة الغربية”، وأشار إلى أن المشكلة في طريقها للحل.

وأضاف أنه كما يوجد أفراد شرطة منفلتون ويعاملون الناس بوحشية، فهناك ضباط وأفراد محترمون.

ورغم حديث القيادي عزام بأن المشلكة في طريقها للحل، إلا أن “رأي اليوم” ومن مصادر عليمة في الجهاد الإسلامي أبلغت أن المشكلة لم تحل بعد، وأن هناك خلاف قوي وكبير مع حركة حماس انفجر بسبب هذا الخلاف، الذي أعاد التذكير بالكثير من المشاكل المشابهة، التي انتهت دون حل، بعد أن يكون نشطاء الحركة قد تعرضوا للضرب.

وكشف هذا المسؤول ان أجهزة الأمن التابعة لحماس تطالب الآن باعتقال نجل القيادي عزام مع عدد آخر من الجناح المسلح للجهاد.

وتحدث المصدر عن اتصالات أجريت بين الطرفين على أعلى مستوى، دون أن تحل الأزمة، وأن مصيره سيكون كخلافات سابقة وقعت دون الإشارة إليها علنا، وكان مصيرها يترك دون حل، وهو ما يبين استمرار الخلاف حول طريقة التعامل معها.

 

حرره: 
د.ز