السعودية تحقق في حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي

زمن برس، فلسطين: تقوم السلطات السعودية، اليوم السبت، بالتحقيق في حادث سقوط رافعة أدى إلى مقتل 107 أشخاص على الأقل خلال عاصفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة قبل نحو عشرة أيام على بدء موسم الحج.

ودب الهلع بعد سقوط الرافعة الضخمة على المسجد أثناء تواجد المصلين قبل ساعة من صلاة المغرب.

وقد وصل مئات آلاف المصلين إلى مكة المكرمة باكرا لأداء مناسك الحج. وأدى المناسك العام الماضي نحو مليوني مسلم.

وقال مسؤول سعودي إن المناسك هذا العام ستجري كالمعتاد رغم الكارثة.

وقالت اندونيسيا، إن اثنين من مواطنيها قتلا في الحادث، فيما أعلنت كل من ماليزيا وإيران جرح عدد من مواطنيهما.

وقال عبد العزيز الناقور الذي يعمل في المسجد لـوكالة فرانس برس انه شاهد الرافعة تهوي من شدة العاصفة.

وأضاف الناقور “لولا جسر الطواف لكانت الإصابات والخسائر في الأرواح أكبر”، في إشارة إلى الممر المسقوف المحيط بالكعبة والذي اصطدمت به الرافعة عند سقوطها.

وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جثثا مغطاة بالدماء حيث سقط الجزء الأعلى من الرافعة التي يبدو أنها التوت او انقسمت، على المسجد المؤلف من عدة طبقات.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن احمد بن محمد المنصوري المتحدث باسم المسجدين قوله إن الرافعة سقطت في الساعة 5:10 بعد الظهر (1410 تغ) “نتيجة الرياح القوية والأمطار الغزيرة”.

وشبه عرفان العلاوي، احد مؤسسي مؤسسة بحوث التراث الإسلامي ومركزها مكة، الكارثة بانفجار قنبلة.

ورأى أن السلطات قصرت بسماحها بوجود عدة رافعات على مقربة من المسجد.

وقال لوكالة فرانس برس “لا يكترثون بالتراث، لا يأبهون بالصحة والسلامة”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية اراماناثا نصير انه إضافة إلى القتيلين الاندونيسيين، فان أكثر من 30 جرحوا بعضهم في حالة خطرة.

وأضاف أن “القنصل العام ما زال يتنقل من مستشفى الى آخر للتحقق ان كان هناك جرحى اندونسيوين آخرون لم يبلغ عنهم”.

وقالت ماليزيا ان 10 من مواطنيها أصيبوا بجروح وستة آخرين في عداد المفقودين.

وذكرت وكالة الإنباء الرسمية الإيرانية نقلا عن رئيس منظمة الحج ان 15 حاجا إيرانيا بين الجرحى.

 

حرره: 
د.ز