حماس: لا يوجد اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة

زمن برس، فلسطين: أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″ موسى أبو مرزوق ، أن الحركة ترتب لزيارة العاصمة الروسية موسكو، وترغب بزيارة طهران، “لما فيه مصلحة للقضية الفلسطينية”، مؤكدا أنه لا وجود لأي اتفاق حول تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة.
وقال أبو مرزوق إن علاقة حماس″ جيدة وقوية مع الجميع لصالح القضية الفلسطينية”، مشيراً أنها “ترتب لزيارة موسكو، وهناك رغبة في زيارة العاصمة الإيرانية طهران”.
وشدد على أن العلاقات الثنائية بين حركته ودول العالم، “يجب ألا تؤثر عليها أي علاقة بينيّة ثنائية بين الدول ببعضها البعض”.
وأكد أبو مرزوق على أن حماس “تقف إلى جانب شعوب الأمة وقضاياها بكل إمكاناتها”، داعيا الفلسطينيين إلى “عزل أنفسهم عن الخلافات العربية الداخلية، والخلافات بين الدول العربية، من أجل تصحيح البوصلة نحو القدس وفلسطين”.
كما أوضح أن علاقة حماس مع تركيا “تتعزز يوما بعد يوم”، شاكرا تركيا وقطر على مساعداتهما الكبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحول تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة، لفت أبو مرزوق إلى أنه “حتى اللحظة لا يوجد أي اتفاق بهذا الخصوص، ولا يوجد أي حديث مباشر أو غير مباشر (بين حماس وإسرئيل)، حول تهدئة أو وقف إطلاق نار طويل أو قصير”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن “هناك كثير من المبادرات لتثبيت وقف طلاق النار، مقابل حل مشكلات القطاع″.
وأضاف أن المبادرات “التي قد تكون مُثارة عند الجانب الإسرائيلي، ولكنها في الحقيقة هي مجرد أحاديث لا ترقى بأي من الأحوال، لتكون مباحثات مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال”.
وتابع أبو مرزوق “أوكِلَت المهمة لمصر، لكنها توقفت، والسلطة الفلسطينية لم تقم بواجبها لحل مشكلات غزة، فأصبح هناك فراغ يتحرك فيه لاعبون كثر، وأبرزهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي عرض وقف إطلاق النار مقابل حل مشاكل غزة”.
على صعيد آخر، قال إن “بابنا مفتوح للحديث عن كل ما يهمّ شعبنا، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، ونحن التقينا بلير، والمفوض السياسي للأمم المتحدة في غزة، وشددنا على حقوقنا بإنشاء مطار وميناء، وفتح المعابر، وحرية السفر والتنقل، وإنهاء الحصار”.
ودعا أبو مرزوق مصر لـ”استئناف دورها من جديد، فكل هذه المحاولات والأحاديث لم تؤد إلى النتيجة المطلوبة”، مشددا أن علاقة قطاع غزة مع القاهرة، “تفرضها حقائق التاريخ والجغرافيا”.
ونفت حماس الاتهامات الموجهة لها حول سعيها لإقامة دولة في قطاع غزة مقابل تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال، في وقت كشفت فيه عن عقدها عدة لقاءات مع فصائل وقوى فلسطينية، لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية، بشأن التهدئة.
وفي سياق آخر، أوضح أبو مرزوق أن قضية خطف4 فلسطينيين في سيناء المصرية “عكرت العلاقة مع مصر من جديد، لأنهم خطفوا على أرض مصرية”، متمنيا أن “تنتهي هذه القضية ليتم استئناف العلاقات بشكل أفضل، ويعود الدور المصري إلى ما كان عليه”.
وشدد على أن المختطفين في سيناء “مواطنون فلسطينيون وبشر، بغض النظر عما يمثلون، لذلك فإنهم يدينونها لأنها ليست من أعمال الدول، وتؤدي إلى تحويل خط طريق القاهرة ـ غزة وبالعكس، إلى خط غير آمن”، لافتاً أن القضية “خطيرة جدا، ولها أبعاد شعبية كبيرة في قطاع غزة”.
وأكد على أن التحقيقات مستمرة لدى الجانب الفلسطيني والجانب المصري حول القضية، مشيراً أن “المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الجانب المصري، لأن عملية الخطف تمت على أرض مصرية”.