زمن برس، فلسطين: قال معهد "إدوارد سعيد الوطني للموسيقى" إنّه تعرّض لتضليل من قبل إدارة مهرجان "آكس اون بروفونس" أثناء جولة عروض أوركسترا فلسطين للشباب في فرنسا، وتمثّل التضليل بإضافة مشاركة لفرقة إسرائيلية في اللحظات الأخيرة على برنامج المهرجان الذي يقام في مدينة مارسيليا حتى 4 أيلول القادم.

وأوضح المعهد في بيان له اليوم، السبت، أنّه وبعد انطلاق الاوركسترا إلى فرنسا للبدء في جولتها في 15 آب ووصولهم إلى فرنسا، تفاجأت إدارة المعهد وأعضاء الاوركسترا الذين يزيد عددهم على 80 شاب وشابة فلسطينية وعربية، أن نسخة جديدة من مطوية المهرجان قد أصدرت ووزعت، غير النسخة الأولية التي تمت مشاركة المعهد بها، حيث تحتوي النسخة الجديدة على مشاركة لفرقة إسرائيلية في المهرجان. إضافة لذلك فإن نص المطوية الذي أصدرها المهرجان وطريقة الدعاية المنشورة، يعطي الانطباع للقارئ بأن الشباب الفلسطيني والإسرائيلي قد تجمعوا في فرنسا من أجل التبادل والحوار، وهو ما يرفضه المعهد رفضًا قاطعًا.

واعتبر المعهد أن "الهدف الذي أريد من إقحام هذه الفرقة في المهرجان لم يكن بريئًا، بل جاء من أجل الترويج لفكر صهيوني يحاول باستمرار وبالتحديد من خلال الفعاليات الثقافية، أن يضلل حقيقة النكبة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين ويحاول المساواة ما بين الضحية والجلاد وتلميع صورة الاحتلال أمام الجمهور الأوروبي والعالمي. وهذا ما سيقاومه المعهد الوطني للموسيقى مع سائر الشعب الفلسطيني الآن وفي كل أوان."

الجدير ذكره أن "اوركسترا فلسطين للشباب" التابعة للمعهد تجمع شباب فلسطينيين من فلسطين ومن الشتات لتؤكد على حلم العودة وإلغاء الحدود بين الفلسطينيين وحقهم في وطن يجمعهم ليشدوا بموسيقاهم.

يذكر أن المعهد واجه أثناء عملية التحضير للجولة الفرنسية ضغوطات عديدة من قبل جهات معادية للشعب الفلسطيني حاولت منع مشاركة الاوركسترا في هذه الجولة، إلا أنه تمكن من تجميع رسائل مساندة من قبل مؤسسات وهيئات عديدة لها ثقل هام في المجال الثقافي عربيا ودولياً، نجحت على إثرها في تثبيت المشاركة في الجولة لتكون الاوركسترا الفلسطينية لمجتمعها "خير سفير للعالم".

ويشار إلى أن المهرجان يعنى بعروض لاوركسترات شباب من دول مختلفة، وهذا هو سبب مشاركة الاوركسترا الفلسطينية كممثل لهويته وقدراته العالية في المجال الثقافي الموسيقي، ولكن الفرقة الإسرائيلية التي أٌقحمت على البرنامج في اللحظات الأخيرة، لا تعد أوركسترا، ولا هي من الشباب بل رباعي موسيقي من الكبار، الأمر الذي يزيد من تشكيكنا بالمشاركة والتحفظ عليها.