مستقبل حكومة نتنياهو: سيناريوهات إسرائيلية

نتنياهو

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين:  تضاربت التقديرات في إسرائيل بشأن مستقبل حكومة نتنياهو الجديدة، المبنية على ائتلاف ضيق مكون من أحزاب اليمين،  وبعض المحلليين السياسيين الاسرائيليين رأوا أن هذا الامر، لن يكون عائقاً أمام نتنياهو رغم أن ذلك يقيد يده في بعض الملفات، خصوصاً الملف الفلسطيني، مستذكرين  بن غوريون وشامير ورابين، الذين أداروا حكوماتهم بالاعتماد على ائتلافات ضيقة، ولكن محللين آخرين  توقعوا أن ينفرط عقد الائتلاف الحالي في حال لم يفلح نتنياهو بضم حزب العمل.

أمنون أبراموفتيش كبير المحللين السياسيين بالقناة الإسرائيلية الثانية، نفى أن يكون الائتلاف الحكومي الذي يرأسه نتنياهو عائقاً يحول دون اتخاذه أي خطوات مهمة سواء على المستوى الداخلي أو فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن  أهم روؤساء الحكومات الإسرائيلية  اتخذوا  خطوات هامة في ظل ائتلافات حكومية ضيقة.

وقال إبراموفتيش "بن غورين وأشكول وبغيين وشامير ورابين وبيرس، أدوا دورهم كرؤساء وزراء على نحو لا بأس به في ظل ظروف مشابهة، وحققوا انجازات في ظل مثل هذا النظام السياسي، ورغم أن الائتلاف الحكومي ضيق في فترات ولايتهم كروساء للحكومة".

ومضى أبراموفتيش قائلاً " كل الأحزاب المشاركة بهذا الائتلاف الحكومي تدرك أن الإمكانية الوحيدة لشغل مناصب وزارية هي البقاء ضمن حكومة نتنياهو، فهذه الأحزاب غير قادرة على الانضمام لأي حكومة قد يشكلها حزب العمل، فضلاً عن أن حزب العمل يرفض أصلاً أن تكون الأحزاب اليمينية جزءاً من أي حكومة يشكلها وهذا يمنح حكومة نتنياهو شبكة أمان ونوع من الاستقرار الهش".

وبحسب تقديرات القناة الإسرائيلية الثانية فإن أفغيدور ليبرمان ويائير لابيد لن ينضما لهذه الحكومة، وأضافت دانا فايس المراسلة السياسية للقناة:" حزب العمل وهرتسوغ لن ينضموا للحكومة لذلك، ولكل الشركاء بالحكومة يدركون أن خيارين فقط مطروحان على الطاولة، إما انتخابات قبل نهاية العام، أو حكومة يتناوب على رئاستها نتنياهو وهرتسوغ، ومن أجل ذلك يجب ضم حزب العمل للحكومة، وأنا لا أرجح هذا الخيار." 

حرره: 
م.م