غزة: حقيقة منع "الأرجيلة" للنساء إلا بمحرم!

الأرجيلة في غزة

سناء كمال

(خاص) زمن برس، فلسطين: "منعت حكومة حماس المسيطرة على قطاع غزة النساء من تناول الأرجيلة "الشيشة" في المقاهي والكافتيرات بغزة إلا بصحبة محرم معها"، هذا ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، وطُرح مجداً على الساحة الغزية لتثير البلبلة واللغط بين صفوف المواطنين، فأصبحت حديث الشارع بغض النظر عن حقيقتها.

الناطق باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي نفى في اتصال مع زمن برس صحة النبأ جملة وتفصيلاً، مؤكدا أنه لا أساس لهذا الخبر، وما هو إلا فبركة فقط، داعياً الصحفيين إلى توخي الصدق والحقيقة في كتابة أخبارهم، ومتابعة مصادرهم.

وكان البطنيجي قد نشر تصريحاً عبر صفحته على موقع "فيسبوك" قال فيه  :" الحديث  والشائعات حول حملة جديدة للشرطة تجاه أصحاب المقاهي لا أساس لها من الصحة".

وكشف مصدر أمني يتبع لداخلية حماس فضل عدم الكشف عن اسمه لزمن برس حقيقة الأمر وكيف تم قلب الحقائق على حد قوله، مضيفاً:" امرأة من متعاطي الترامادول كانت جالسة في أحد المقاهي في مدينة غزة، وكانت تتناول "الأرجيلة"، فجأة أصيبت بهبوط حاد وتشنجت وسقطت أرضاً، وهو ما استدعى حضور الشرطة ورجال المباحث للوقوف على خلفيات الحادث ومع حضور الشرطة ظن الناس أنها بصدد منع النساء من تناول النرجيلة".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تثار فيها مسألة منع "داخلية حماس" للنساء من تناول "الأرجيلة" في المقاهي العامة، حيث أنه تم منعها وبشكل رسمي  في الأماكن العامة، وذلك قبل حوالي أربعة أعوام ، حين كان إيهاب الغصين هو الناطق الرسمي باسمها.

واتخذت داخلية حماس وقتها حجة بأن تدخين النساء للأرجيلة يتنافى مع العادات والتقاليد، فيما تم تسليم إخطارات بشكل رسمي لأصحاب المقاهي والاستراحات بمنع الأرجيلة للنساء وإلا سيتم إخضاع أصحابها للمساءلة القانونية.

  محمد (35 عاما) وهو يعمل نادلا في مقهى ميرنا هاوس في مدينة غزة، نفى لزمن برس استلام إدارته أي أمر من الداخلية بخصوص الأرجيلة، حيث أن النساء ما زلن يتناولنها بشكل طبيعي.

لكنه استدرك نفسه بالقول:" ربما تم استهداف بعض المقاهي والكافتيرات ولم يصلنا الدور بعد"، مشيراً إلى أنه "ربما تكون إشاعة أو حقيقة، وفي جميع الأحوال تتخذ إدارته الحذر الشديد في التعاطي مع "شيشة النساء" على حد قوله.

فيما التزم إبراهيم (30 عاما) يدير أحد المقاهي والتي فضل عدم الكشف عن اسمها الصمت، غير مؤكد ولا نافٍ بخصوص "منع الأرجيلة" للنساء إلا بمحرم، منوها إلى أنه لا يريد مشاكل مع الحكومة، على حد تعبيره.

مؤسسات حقوقية لم تتأكد بعد من الخبر وصحته، حسبما أكدت لزمن برس، وتم التواصل من قبلهم بعدد من المقاهي الذين قاموا بنفي أي حملة تقوم بها "داخلية حماس".

"ربما تكون هذه بالونة اختبار أطلقتها حماس لتقيس مدى تجاوب الشارع معها كما تفعل بعادتها تجاه القضايا الحساسة التي ربما تؤلب الرأي العام ضدها، ومن ثم تقوم بتثبيت هذا القانون في حال امتص الشارع الحالة وتقبلها ولو بعد حين"، يرى محللون ومراقبون للوضع في غزة الأمر كذلك كما رصدت زمن برس.

أما حماس فهي تعرف تماما أنها ليست  هذه الأيام بصدد إثارة بلبلة في القطاع خاصة في ظل ما يعانيه المواطنون ويكفيهم مآسيهم"، يقول مصدر من وزارة الداخلية بغزة. 

حرره: 
م.م