زمن برس، فلسطين: دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي في مقابلة نشرتها صحيفة فلسطينية اليوم الثلاثاء، إسرائيل إلى وقف النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية مؤكدا من جديد أن ذلك يشكل "خرقا للقانون الدولي".

وبينما يشترط الفلسطينيون وقف النشاطات الاستيطانية لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، قال آبي لصحيفة الأيام الفلسطينية بحسب اف ب، إن اليابان "تحث إسرائيل على وضع حد لأنشطتها الاستيطانية باعتبار أنها تشكل خرقا للقانون الدولي". وأضاف أن اليابان "تأمل أيضا أن يتوجه الجانب الفلسطيني للمفاوضات بالصبر لتصبح فلسطين دولة مستقلة حقا".

وقال آبي الذي يختتم اليوم جولة في المنطقة بما في ذلك زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية هي الأولى لرئيس حكومة ياباني منذ تسع سنوات إن "استقرار اليابان والعالم يرتبط ارتباطا وثيقا بالسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وتأتي تصريحاته هذه بعد أن قام رئيس الوزراء الياباني بجولة في المناطق الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء، التي تمّ اقتصارها بسبب فيديو الذي بثته تنظيم داعش حول اختطافه رهينتين يابانيين ومطالبة اليابان بفدية مالية بقيمة 200 مليون دولار.

واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس صباح اليوم رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، ومن ثمّ توجها إلى ضريح الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات حيث قاما بوضع إكليل من الزهور على ضريحه.

كما وشارك في مراسيم استقبال رئيس الوزراء الياباني أيضا رئيس الحكومة الفلسطيني رامي الحمد لله ورئيس المحكمة الدستورية العليا الفلسطينية وعدد من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح.

وناقش الرئيس عباس مع ابي مختلف التطورات مؤخرا على الصعيد السياسي، القضية الفلسطينية، والأوضاع الإقليمية، فيما لم يصدر حتى الآن أي تصريح حول الزيارة.

وكان من المفترض عقد مؤتمر صحافي في القدس لدى لقائه القادة الإسرائيليين، إلا أنّ المؤتمر الصحفي تحول إلى تنظيم داعش بسبب الفيديو الذي نشره صباح اليوم، حيث قال ابي إنه "يشعر بغضب شديد من هذا العمل"، مضيفا "أطالب بشدة بألا يتعرضا للأذى وبان يتم الافراج عنهما فورا".

وفي هذا الصدد أكّد رئيس الوزراء الياباني أنّ هذا التهديد "لن يمنع اليابان بتقديم مبلغ 2.5 مليار دولار إلى دول الشرق الأوسط المتضررة من تنظيم داعش، ومنها مصر"، فيما اضطر رئيس الوزراء الياباني عقب انتهاء المؤتمر الصحافي قطع زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، إلا أنّه وعد الرئيس الفلسطيني بأنّ "الوضع لن يتغيّر"، قاصدا عن ذلك الدعم الياباني لدول الشرق الأوسط.