هل تقترب إسرائيل وحزب الله من مواجهة طاحنة؟

حزب الله

زمن برس، فلسطين:  بخلاف السابق، حزب الله ليس فقط أعلن مسؤولية عن تفجير العبوة الناسفة بالامس، في مزارع شبعا، بل بعث برسالة الى اسرائيل ان ينوي الرد على اي مساس بالسيادة اللبنانية من جانب اسرائيل. وتشير تقديرات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "أمان" الى أن الفترة المقبلة ستشهد حوادث مشابهة لما حدث بالامس.

تفجير العبوة الناسفة في مزارع شبعا في دورية اسرائيل ينضم الى سلسلة حوادث وقعت هذا الاسبوع، ولكن اعلان حزب الله مسؤوليته عن العملية تشير الى احتمال تصعيد يلوح بالافق، وبحسب تقديرات ضابط اسرائيلي رفيع فإن احتمالات الانزلاق الى تصعيد واسع تتعاظم يوماً بعد يوم.

ويفسر جيش الاحتلال، الهجمات الاخيرة التي نفذها حزب الله مؤخرا سواء على الحدود مع لبنان او في الجولان بأنها تأتي في سياق مساعي الحزب الرامية لرسم خطوط حمر لاسرائيل، وتعني كلمة الرد على أي انتهاك اسرائيلي بالسيادة اللبنانية التي وردت في بيان اعلان حزب الله مسؤوليته عن العملية، الرد على اي غارة اسرائيلية تستهدف نقل الذخائر والسلاح والصورايخ من سوريا الى لبنان.

ولكن كل ذلك لا يعني ان الطرفين معنيان بالدخول في مواجهة موسعة، فاسرائيل بعد حرب دامت 51 يوماً في غزة، وما نجم عنها من تضخم اجباري لميزانية الجيش، بالاضافة الى أن المستوى السياسي التي تدرك أن حرباً جديدة قد تحلق الاذى بشعبيتها، لانة حرباً حزب الله تعني بالدرجة الاولى عددا اكبر من الصواريخ الاكثر فتكاً التي اطلقتها حماس ستضرب التجمعات السكنية والعسكرية الاسرائيلية الامر الذي سيتسبب بالكثير من القتلى.

وحزب الله شخص جيداً الواقع الاسرائيلي، ولذلك فإن يتستغل تلك الاجواء، من اجل فرض قواعد جديدة للعبة، ولكن حزب الله الذي طرأ انخفاض في عدد مقاتليه بسبب تخصص جزء منهم للقتال في سوريا او اولئك الذي قتلوا خلال الحرب المستعرة في سوريا من ثلاثة اعوام. وبحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "أمان" فإن ثلت قوات حزب الله منخرطون بقتال عنيف في سوريا.

لذلك، يسود اعتقاد في اسرائيل أن الشهربين المقبلين سيشهدان بين الفينة والاخرى الى اشتباكات محدودة بين حزب الله واسرائيل، ولكن تلك الحوادث لن تنزلق الى مواجهة واسعة النطاق.

حرره: 
م . ع